٢٥- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : بينا نحن عند رسول الله ﷺ إذ جاءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : بأبي أنت وأمي، تَفَلَّت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه فقال له رسول الله ﷺ :" يا أبا الحسن أعلمك كلمات ينفعك الله بهن، وتنفع بهن من علمته ويَثْبُتُ ما تعلمت في صدرك ؟ " قال أجل يا رسول الله فعلمني. قال :" إذا كانت ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الأخر فأنها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب وقال أخي يعقوب لبنيه ﴿سوف أستغفر لكم ربي ﴾ يقول حتى تأتي ليلة الجمعة فإن لم تستطع فقم في وسطها فإن لم تستطع فقم في أولها فصل أربع ركعات تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وآلم تنزيل السجدة وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأحسن الثناء على الله وصل علي وأحسن وعلى سائر النبيين واستغر للمؤمنين والمؤمنات وإخوانك الذين سبقوك بالإيمان ثم قل في آخر ذلك : اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني. اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك با الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري وأن تطلق به لساني وأن تفرج به عن قلبي وأن تشرح به صدري وأن تُعمِلَ به بدني فإنه لا يعينني على الحق غيرك ولا يؤتيه إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. يا أبا الحسن تفعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا تجاب بإذن الله والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمنا قط ". قال ابن عباس : فوالله ما لبث علي إلا خمسا أو سبعا حتى جاء رسول الله ﷺ في ذلك المجلس فقال يا رسول الله والله إني كنت في ما خلا لا آخذ إلا أربع آيات أو


الصفحة التالية
Icon