نحوهن فإذا قرأتهن على نفسي تفلتن وأنا أتعلم اليوم أربعين آية أو نحوها فإذا قرأتها على نفسي فكأنما كتاب الله بين عيني ولقد كنت أسمع الحديث فإذا رددته نقلت وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا تحدثت بها لم أخْرِم منها حرفا. فقال له رسول الله ﷺ " مؤمن ورب الكعبة يا أبا الحسن ".
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب ورواه الحاكم في مستدركه والطبراني في معجمه الكبير
هذا الحديث الشريف يتطلب أول ما يتطلب العزم على التغلب على النسيان والتوكل على الله والاستعانة به والدعاء منه أن يعين المرء على لك فإنه لا يعين على الخير غيره.
يقول الإمام الشافعي رضي الله عنه :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ……فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ونور الله لا يُهدى لعاصي
وهنا يؤكد الإمام الشافعي على أن أستاذه وكيعا ينصحه بأن يترك المعاصي بعد أن شكى له سوء حفظه. فمن أصلح ما بينه وبين الله تعالى كان حقا على الله أن يعينه على طاعته ورضاه قال تعالى :﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ (١٠).
وفيما يأتي بعض القواعد التي يمكن أن تساعد في تحسين الحفظ وسرعته وعدم النسيان :
* اختيار أفضل الأوقات للحفظ وقد يختلف ذلك من فرد لآخر ولكن على الغالب فإن أفضل الأوقات للحفظ قبل النوم ولكن يفضل تكرار ما حفظ قبل النوم بعد الاستيقاظ مباشرة لكي يترسخ. والوقت الآخر المناسب للحفظ هو أول النهار أو في الأوقات التي يكون فيها المرء مرتاحا ومسترخيا.