* على المرء أن يختار الوسيلة التي تساعده على الحفظ. فهناك من يحفظ أفضل بكتابة ما يريد حفظه ثم يتلوه بصوت منخفظ ويراعي عند نظره إلى الورق أماكن الكلمات وربما كيفية كتابتها وبذلك فإن مساعده في الحفظ هما عيناه. وهناك من يحفظ أفضل بترديد ما يحفظ بصوت مرتفع بحيث يسمع نفسه أو يسمعه من جهاز التسجيل أو الراديو. وهذا الشخص تعينه في حفظه أذناه.
* على المرء أن يختار آيات معدودات يكررها حتى يحفظها ثم يكررها فوق الحفظ لكي تترسخ ثم يكررها بعد فترة وجيزة ثم يباعد الفترة شيئا فشيئا إلى أن يصل إلى فترة مناسبة يكررها فيه تكرارا يمنعه من النسيان.
* على المرء أن يربط بذهنه الآيات ذات الألفاظ المتشابهة مع مواقعها في السورة أو مع آيات أخر أو مع مواقع كتابتها على الورق أو مع أسلوب تلفظها لكي يميزها عما يشابهها. كل ذلك بذهنه لكي يعرف الآية الصحيحة وما يليها إذا ما اشتبهت عليه الآيات عند قراءتها فيما بعد.
* فهم المعنى والتفسير وأسباب النزول من الأمور المساعدة على الحفظ.
* من صمم على حفظ كتاب الله تعالى وجد الوقت الملائم للحفظ والتكرار سواء كان ذلك أثناء راحته أو أثناء العمل لمن يناسب عمله ذلك أو في الطريق.
* على الشاب أو الصبي أن يغتنم شبابه في الحفظ لأن فكره أكثر استعدادا للحفظ من الكهل أو الشيخ. قال ﷺ :" إغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك وغتاك قبل فقرك " (١١).
* إن في حديث تعليم النبي ﷺ عليا رضي الله عنه الصلاة والدعاء لحفظ القرآن إشارة إلى ضرورة الإيقان باستجابة الدعاء كما قال عليه الصلاة والسلام " أدعو الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه " (١٢).
الباب الرابع
العمل بالقرآن
٢٦- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال :


الصفحة التالية
Icon