أما وصايا رسول الله ﷺ الأخرى فهي أحاديثه وسنته التي نقلها عنه الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين والمقصود من سؤال الصحابي عن كتابة الوصية أن الله تعالى قال :﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ ﴾ (٣٠) قالله تعالى أمر الناس بالوصية كما أمر ﷺ من كان عليه دين أو أمر يستحق الوصية أن يكتب وصية ولا يؤجلها فالموت أقرب لابن آدم من شراك نعله.
٣٤- عن جابر بن عبد الله (٣١) رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله ﷺ فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال :
" أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وإن أفضل الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة " ثم يرفع صوته وتمحر وجنتاه ويشتد غضبه إذا ذكر الساعة كأنه منذر جيش. قال ثم يقول :" أتتكم الساعة. بعثت أنا والساعة هكذا - وأشار بإصبعيه السبابة والسطى - صبحتكم الساعة ومستكم. من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي ".
رواه الإمام أحمد
من أسس الإيمان الرئيسة : الإيمان بكتاب الله وبأنه أصدق الحديث فمن شك في صدق شيء منه أو اتخذ كتابا آخر وفضله على كتاب الله عز وجل أو اعتقد بأنه أصدق من كتاب الله فهو كافر خارج عن ملة المسلمين. ويليه في وجوب الاتباع : سنة رسول الله ﷺ.


الصفحة التالية
Icon