* لا يشبع منه العلماء فكل علوم الشريعة من القرآن وكل ما نهلوا فإنما من بحره ومن أراد المزيد فلن يروي غليله.
* لا يخلق على كثرة الرد فكلما تلي القرآن مرة بعد أخرى وجد القارئ له حلاوة وكأنه يتلوه من جديد وظهرت له معاني جديدة وفهمه المؤمن فهما جديدا ولن يشعر به أحد أنه قد أصبح عتيقا إلا من قد أعمى الله بصيرته فضل عن سواء السبيل، فقد تحدى الله تعالى أن يؤتى ولو بآية من مثله وهذا التحدي قائم إلى يوم القيامة ولن يستطيع أن يأتي بشر بآية من مثله.
* لا تنقضي عجائبه، فما ظهر من عجائبه بعد زمن الرسول ﷺ أكثر بكثير مما ظهر في حياته وما سيظهر في المستقبل كثير وكثير.
* لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا :﴿ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءَانًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ ﴾ (٣٤) فهو كتاب الله لهداية الجن والإنس وما كان عجبا للجن فهو أعجب منه للإنس وما قد هدى الجن إلى الرشد يهدي الإنس إلى ما هو أرشد.
* من قال به صدق فكله حق وليس فيه غير الصدق.
* ومن عمل به أجر فالعمل وفقه يضاغفه الله : الحسنة بعشر أمثالها إلى ما شاء الله.
* من حكم به عدل سواء كان الحكم للمرء مع نفسه أو مع أسرته أو مع مجتمعه أو حكم بين الناس فليس فيه غير العدل.
* من دعا إليه هذي إلى صراط مستقيم. فهو دليل الدعاة إلى الحق وهو الصراط المستقيم.
أوَليس في هذا الحديث أشمل وأدق وأروع وصف للقرآن الكريم. فرسول الله ﷺ قد أوتي جوامع الكلم، قال تعالى :﴿ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى ﴾ (٣٥).
٣٦- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال، إن رسول الله ﷺ عام تبوك خطب الناس وهو مسند ظهره إلى نخلة فقال :