وإذا كان الفم هو طريق القرآن ومن السنة تطييبه بالسواك إكراما للقرآن، أليس من الأولى إكرام القرآن بتطييب الفم بتجنيبه فحش الكلام وقول الزور والكذب والغيبة والنميمة والبهتان والهمز واللمز والاستهزاء وقهقهة الضحك والتدخل فيما لا يعني " وهل يكب الناس في النار على مناخرهم يوم القيامة إلا حصائد ألسنتهم"(١٠).
وقال أبو الليث السمرقندي : لا بأس أن يقرأ الجنب والحائض أقل من آية واحدة كما أنه لا بأس أن تقرأ الآية التي فيها دعاء بنية الدعاء.
ويروى عن الإمام الشافعي (١١) في قوله القديم أنه كان يجيز للحائض أن تقرأ القرآن خشية النسيان.
٤١- نعتت أم سلمة (١٢) رضي الله عنها قراءة النبي ﷺ فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا.
أخرجه أبو داؤد والنسائي والترمذي وقال حسن صحيح
القراءة المفسرة حرفا حرفا هي إخراج كل حرف من مخرجه الصحيح وهي أساس قواعد التجويد. روى البيهقي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما :" من قرأ القرآن فأعرب في قراءته كان له بكل حرف عشرون حسنة ومن قرأه بغير إعراب كان له بكل حرف عشر حسنات".
وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : لئن أقرأ البقرة وآل عمران وأرتلهما وأتدبرهما أحب إلي من أن أقرأ القرآن كله هذرمة. وسُئل مجاهد (١٣) عن رجلين دخلا في الصلاة فكان قيامهما واحدا إلا أن أحدهما قرأ البقرة فقط والآخر قرأ القرآن كله فقال هما في الأجر سواء.
٤٢- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سُئِل كيف كانت قراءة النبي ﷺ فقال : كانت مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم.
رواه البخاري وأبو داؤد


الصفحة التالية
Icon