" إقرأ القرآن في شهر " قلت إني لأجد قوة حتى قال :" إقرأه في سبع ولا تزد على ذلك".
متفق عليه
كان أول أمر رسول الله ﷺ لعبد الله بن عمرو مرة كل شهر. إلا أنه وجد إمكانية لأكثر من ذلك فزاده رسول الله ﷺ إلى مرة في الأسبوع وقد استمر رضي الله عنه في تطبيق وصية رسول الله ﷺ بشكل حريص حتى قيل أنه ندم في آخر عمره حينما ضعفت قواه انه لم يقبل أمر رسول الله الأول وفي الوقت نفسه كره أن يترك أمرا أمره رسول الله به وهو الختم كل أسبوع. وهكذا كان حرص الصحابة على كثرة تلاوة القرآن قال تعالى ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾(٥).
كان تعليم رسول الله ﷺ لأصحابه وفق ما يطيقونه وما يعرفه منهم من قابلية على التنفيذ والالتزام فهو شيخهم ومربيهم ومعلمهم وما كان يأمر به صحابيا ما كان ليأمر به صحابيا آخر. ويبدوا من أمره الأول بالختم كل شهر هو ما يجب أن يأخذ به عامة المسلمين وأن الختم في سبع هو لمن يطيق ذلك أفضل وسنأتي على تفصيل أكثر من ذلك فيما بعد.
٥٥- عن عبد الله بن عمرو قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقهه".
رواه أبو داؤد والترمذي وقال حسن صحيح
يشير هذا الحديث إلى كراهة الاستعجال بالقراءة إلى حد يخرجها عن التلاوة السليمة ومن ثم محاولة ختم القرآن بسرعة. وليس في الحديث ما يشير إلى تحريم التلاوة في أقل من ثلاثة أيام بل إلى الإشارة إلى من يتلوه في أقل من ثلاث على الدوام ولا يهتم بالفهم بل جل اهتمامه بكثرة الختم فحسب.


الصفحة التالية
Icon