٦٢- عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : صليت مع النبي ﷺ فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى فقلت يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلا إذا مر بآية تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم فكان كل ركوعه نحوا من قيامه ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ثم قام طويلا قريبا مما ركع ثم سجد فقال سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من قيامه.
رواه مسلم
قال أبو ذر الغفاري (٤) رضي الله عنه إن كثرة السجود بالنهار أفضل وإن طول القيام بالليل أفضل وهذه الصلاة رغم عدم ذكرها صراحة كانت صلاة الليل.
٦٣- عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قام رسول الله ﷺ فينا ليلة بآية يرددها وهي ﴿ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾(٥).
أخرجه النسائي وابن ماجه بسند صحيح
قال الله تعالى :﴿ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا ءَايَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الأَلْبَابِ ﴾ (٦) فإن التدبر والتفكر والتذكر لا حصول له إلا بحضور القلب لقول الله عز وجل ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ (٧) يعني حاضر القلب.
قال تميم الداري (٨) ليلة بآية ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ (٩) وقام سعيد بن جبير رضي الله عنه ليلة يردد الآية ﴿ وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾(١٠).
٦٤- عن أبي برزة (١١) رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ كان يقرأ في صلاة الغداة بالستين إلى المائة.
رواه النسائي


الصفحة التالية
Icon