صلاة الغداة هي صلاة الفجر أي كان يقرأ بين ستين آية إلى مائة آية فيها. وقرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة الفجر بسورة النحل ثم بسورة يوسف. وبذلك فإن طول القراءة في صلاة الفجر مأثور عن رسول الله ﷺ وعن أصحابه وقد قال الله تعالى :﴿ وَقُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾(١٢).
٦٥- عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان.
رواه النسائي
كما صح عن رسول الله ﷺ أنه قرأ في صلاة العيد بسورتي ق والقمر(١٣).
٦٦- صلى أنس بن مالك رضي الله عنه الظهر فلما فرغ قال أني صليت مع رسول الله ﷺ صلاة الظهر فقرأ لنا بهاتين السورتين في الركعتين بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية.
رواه النسائي
هاتان السورتان من أواسط المفصل وهذا ما يناسب صلاة الظهر من انشغال الناس بالكسب والعمل فلا يسن التطويل.
٦٧- عن سليمان بن يسار (١٤) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله ﷺ من فلان (١٥) قال سليمان : كان يطيل الركعتين من الظهر ويخفف الأخريين ويخفف العصر ويقرأ في المغرب بقصار المفصل ويقرأ في العشاء بوسط المفصل ويقرأ في الصبح بطوال المفصل.
رواه النسائي
المفصل هو آخر القرآن من سورة ق إلى سورة الناس. وعلى ذلك كان رسول الله ﷺ يقرأ في ركعتي الفجر السور الطوال من المفصل لكونها أول النهار والإنسان بحاجة إلى غذاء روحي كما هو بحاجة إلى غذاء مادي. فطول القيام استحضار لعظمة الله تعالى ومخالفة لأهل الباطل والغفلة. أما القراءة في الظهر والعصر فقراءة بين المتوسطة والقصيرة للسماح للناس في مزاولة الكسب والعمل ابتغاء فضل الله تعالى.


الصفحة التالية
Icon