أما القراءة في المغرب فقصيرة لقصر وقت المغرب. وفي العشاء تكون القراءة متوسطة لكونها خاتمة الصلاة وقبل وقت النوم والراحة. فإن قام الرجل الليل بعد نوم كاف كان قيامه طويلا وقت غفلة أكثر الناس افتراقا عنهم فالذاكر وقت غفلة الناس ثوابه عظيم والذاكر بين الغافلين مكانته عظيمة. أما باقي النوافل والسنن فالقراءة فيها بصورة عامة بين المتوسطة والقصيرة.
٦٨- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال، رَمَقْتُ رسول الله ﷺ عشرين مرة يقرأ بعد المغرب وفي الركعتين قبل الفجر قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد.
رواه النسائي والترمذي عن ابن عباس وقال حديث حسن
وكان ﷺ يقرأ بركعتي الوتر قبل الأخيرة بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وفي الركعة الأخيرة من الوتر بسورة قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس وبذلك عمل الشافعي ومالك وأحمد فاستحبا قراءة قل هو الله أحد في الركعة الأخيرة من الوتر وحدها.
٦٩- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كان معاذ بن جبل رضي الله عنه يصلي بالناس فقرأ البقرة فخرج رجل من الصلاة وأتم لنفسه فقالوا نافق الرجل فتشاكيا إلى رسول الله ﷺ فزجر رسول الله معاذا فقال:
" أفتان أنت يا معاذ. إقرأ سورة سبح والشمس وضحاها".
متفق عليه


الصفحة التالية
Icon