٩٣- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : دخل رسول الله ﷺ فإذا قوم يقرأون القرآن قال:
" إقرأوا القرآن وابتَغَوا به الله عز وجل من قبل أن يأتي قوم يُقيمونه إقامة القَدحِ يَتعجَلونه ولا يَتأجَّلونه".
رواه الإمام أحمد وأبو داؤد
القدح آنية للشرب فكأن من يبتغي بتلاوة القرآن غير وجه الله كمن يستخدم القرآن آنية لإشباع شهواته من طعام أو شراب أو اكتساب المال أو الشهرة والسمعة.
٩٤- عن عمران بن حصين (١) رضي الله عنه أنه مرَّ على قاصّ يقرأ ثم سأل فَاستَرجَعَ ثم قال سمعت رسول الله ﷺ يقول:
" من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيءُ أقوام يقرأون القرآن يسألون به الناس".
رواه الترمذي وحسن
في هذا القرآن نهي واضح عن الاستجداء بالقرآن وسؤال الناس عرض الدنيا بالقرآن. فما لذلك أنزل الله كتابه بل أنزله هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان ونور ورحمة وعلى المسلم أن يسأل الله وحده بالقرآن والاسترجاع هو قول إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.
٩٥- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كنا في مسيرٍ لنا فَنَزَلنا فجاءت جارية فقالت إبن سيد الحي سليم (٢) فهل معكم راقٍ ؟ فقام معها رجل فَرَقاهُ بأم القرآن فبرئَ فذكر للنبي ﷺ فقال:
" وما يدريه أنها رُقيَة؟".
رواه البخاري
وتتمة الحديث في رواية أخرى أن القافلة قد طلبوا أن يضيفهم أصحاب الحي فأبوا لكنهم بعد أن طلب منهم أن يرقوا اللديغ طلب الصحابي على ذلك أجرا فأخذ أجره من الغنم بعد أن برئ ابن سيد الحي فلما ذكر ذلك للنبي ﷺ قال :" واضرِبوا لي منها بِسهمٍ " أي شاركوني في ما أهدي إلى الرجل من أجر على رقيته للديغ.


الصفحة التالية
Icon