وقد رمزنا لهذه النسخة بالرمز ( ب )، وَقَد اعتمدناها أصلاً في التحقيق لَمْ نحد عَنْهَا إلاّ لضرورة.
٣- نسخة خطية ثالثة تحتفظ بها مكتبة الأوقاف العامة في بغداد أيضاً، ورقمها
[٢/٢٤١٠]، تقع في (١٢٨) ورقة، خطها نسخي عادي واضح ومقروء، وهي نسخة ناقصة تنتهي عند سورة الزلزلة، وَهِيَ نسخة فِيْهَا خطأ غَيْر قليل. وقد رمزنا لها بالرمز (ث) (١).
المطلب الرابع : منهج التحقيق
سرنا في تحقيقنا لكتاب "أسباب نزول القرآن" عَلَى ضوء المنهج الآتي :
١- حاولنا ضبط النص قدر المستطاع مِنْ خلال مقابلة النسخ الخطية عَلَى بعضها ثُمَّ مقابلتها عَلَى النسختين المطبوعتين، وثبتنا ما تدعو إليه الحاجة مِنْ فروقات النسخ.
٢- خرّجنا الآيات الكريمة من مواطنها في المصحف، مَعَ الإشارة إلى اسم السورة ورقم الآية.
٣- خرجنا الأحاديث النبوية والآثار تخريجاً مستوعباً وحسب الطاقة.
٤- عزونا ما نقله الواحدي من غير إسناد إلى مصادر التفسير.
٥- ترجمنا لرجال بَعْض الإسناد لا سيما المتأخرون لأنهم ممن يصعب الوقوف عَلَى ترجمة لهم خدمة للقاريء.
٦- قدمنا للكتاب بدراسة وافية نراها كافية كمدخل إليه.
٧-لم نألُ جهداً في تقديم أي عمل يخدم الكتاب، وهذا يتجلى في الفهارس المتنوعة الَّتِيْ ألحقناها بالكتاب، بغية توفير الوقت والجهد عَلَى الباحث.
٨- قمنا بشكل ما يحتاج إلى شكل في نَصِّ الكتاب.
٩- علّقنا عَلَى المواطن التي اعتقدنا أنها بحاجة إلى مزيد إيضاح وبيان.

(١) وَلَمْ نحاول الحصول عَلَى نسخ خطية أخرى للكتاب مَعَ توفرها في مكتبات العالم الإسلامي ؛ لأننا آثرنا أن يَكُوْن الكِتَاب عَلَى رِوَايَة واحدة، وَهِيَ رِوَايَة الأرغياني، ومن خلال البحث والتتبع والنظر والمقارنة ؛ تبين أنها أفضل الروايات عن الإمام الواحدي، فهي سَمَاع عن الواحدي نفسه، وَقَد اعتمدها الحَافِظ ابن حجر ؛ لجودتها.


الصفحة التالية
Icon