وَقَالَ الكلبي : هم اليهود، بخلوا أن يصدقوا من أتاهم بصفة (١) مُحَمَّد - ﷺ - ونعته في كتابهم.
وقال مجاهد(٢) : الآيات الثلاث إلى قوله :﴿ عَلِيماً ﴾ نزلت في اليهود.
وقال ابن عَبَّاس، وابن زيد (٣): نزلت في جماعة من اليهود، كانوا يأتون رجالاً من الأنصار يخالطونهم وينصحونهم ويقولون لهم : لا تنفقوا أموالكم فإنا نخشى عليكم الفقر، فأنزل الله تعالى ﴿ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْل ﴾ [النساء : ٣٧].
قوله - عز وجل - :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى … الآية ﴾ [النساء : ٤٣].
نزلت في أناسٍ من أصحاب رَسُول الله - ﷺ - كانوا يشربون الخمر ويحضرون
الصلاة وهم سكارى (٤)، فلا يدرون كم يصلون ولا ما يقولون في صلاتهم.
(١٧٤) أخبرنا أبو بكر الأصفهاني، قال: أخبرنا أبو الشَّيْخ الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أبو يحيى، قال : حَدَّثَنَا سهل بن عثمان، قال : حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمان الأفريقي(٥) قال : حدثنا عطاء، عن أبي(٦) عبد الرحمان، عن علي بن أبي طَالِب (٧)، قال : صنع
(٢) أخرجه الطبري ٥/٨٥، وذكره السمرقندي في تفسيره ١/٣٥٤
(٣) حَدِيْث ابن عَبَّاس : أخرجه الطبري في التفسير ٥/٨٦ برواية مطولة وبسياق أحسن من هَذَا، وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٥٣٨ وزاد نسبته لابن إسحاق وابن المنذر وابن أبي حاتم.
أما حَدِيْث ابن زيد فأخرجه الطبري ٥/٨٦.
(٤) في( س ) و ( ه) :(( نشاوى )).
(٥) الأفريقي )) لَمْ ترد في (ب). وهو عبد الله بن عمر بن غانم الرعيني، قاضي أفريقية (١٢٨-١٩٠ه). انظر : تهذيب التهذيب ٥/٣٣١.
(٦) لم ترد في ( ب ).
(٧) عن علي بن أبي طالب ))لم ترد في ( ب ).