(١٧٧) أخبرنا مُحَمَّد بن إبراهيم بن مُحَمَّد بن يَحْيَى، قال: أخبرنا والدي، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن إسحاق الثقفي، قال : حَدَّثَنَا عبد الجبار بن العلاء، قال : حَدَّثَنَا سفيان، عن عمرو، عن عكرمة، قَالَ: جاء حُيَيّ بن أخطَب، وكعبُ بن الأشرف إلى أهل مكة، فقالوا لهم: أنتم أهل الكتاب، وأهل العلم القديم، فأخبرونا عنا وعن مُحَمَّدٍ(١). فقالوا : ما أنتم وما مُحَمَّد ؟ قالوا : نحن ننحر الكوماء، ونسقي اللبن عَلَى الماء، ونفك العنُاة، ونصل الأرحام، ونسقي الحجيج، وديننا القديم ودين مُحَمَّد الحَدِيْث. قالوا : بَلْ أنتم خير مِنْهُ وأهدى سبيلاً، فأنزل الله تَعَالَى :﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ ﴾ [النساء : ٥١] إِلَى قوله تَعَالَى :﴿ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً ﴾ (٢) [النساء : ٥٢].
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٦٠٣)، والطبري في تفسيره ٥/١٣٤، وابن أبي حاتم في تفسيره ٣/٩٧٤ (٥٤٤١) من طريق عكرمة.
وأخرجه الطبراني في الكبير (١١٦٤٥)، والبيهقي في الدلائل ٣/١٩٣ من طريق سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس.
وَقَالَ الحافظ ابن كثير في تفسيره ١/٦٩٩ :(( وروي من غير وجه عن ابن عَبَّاسٍ، وعن جماعة من السلف )).