، قَالَ : أخبرنا(١) ابن عُيَيْنَة، عَن الزُّهْرِي، عَن ابن المُسيب : أن بنت مُحَمَّد بن مَسْلَمَة كانت عند رافع بن خَديج فكره منها أمراً إما كبراً وإما غيره، فأراد طلاقها، فقالت : لا تطلقني وأمسكني وأقسم لي ما بدا لك فأنزل الله تعالى :﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً ﴾ (٢)[النساء : ١٢٨].
قوله - عز وجل - :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْط... الآية ﴾ [النساء : ١٣٥].
رَوَى أسباط عن السُّدِّيِّ قال : نزلت في النبي - ﷺ -، اختصم إليه غنيٌّ وفقيرٌ، فكان ضِلَعُهُ (٣) مع الفقير، رأى أن الفقير لا يظلم الغني، فأبى الله تعالى، إلا أن يقوم بالقسط في الغني والفقير، فقال :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْط ﴾ حتى بلغ :
﴿ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا ﴾ (٤)[النساء : ١٣٥].
قوله - عز وجل - :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ... الآية ﴾ [النساء : ١٣٦].
(٢) إسناده صَحِيْح، أخرجه ابن أبي شيبة (١٦٤٦٩)، والطبري في تفسيره ٥/٣٠٩، وابن أبي حاتم في تفسيره ٤/١٠٨١(٦٠٤٤) والبيهقي ٧/٧٥، والمصنف في الوسيط ٢/١٢٤، وذكره البغوي في تفسيره ١/٧٠٧، وابن عطية في تفسيره ٤/٢٤٤، والسيوطي في الدر المنثور ٥/٧١١، وزاد نسبته لسعيد بن مَنْصُوْر و البَيْهَقِيّ.
(٣) في ( ب ) :((ميله)).
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره ٥/٣٢١ وذكره السيوطي في الدر المنثور ٥/٧١٥.