قَالَ: حدثنا سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن أبي زائدة، عَن داود بن أبي هند، عَن عكرمة، عَن ابن عَبَّاس، قَالَ: ارتد رجل مِنَ الأنصار عَن الإسلام ولحق بالشرك (١)، فندم فأرسل إلى قومه أن يسألوا رَسُول الله - ﷺ -: هل لي مِنْ توبةٍ، فإني قد ندمت ؟ فَنَزَلَت :
﴿ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ﴾ [ آل عمران ٨٦] حَتَّى بلغ ﴿ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا ﴾ [آل عمران : ٨٩] فكتب (٢) بِهَا قومه إِلَيْهِ، فرجع فأسلم (٣).
(١٢٩) أخبرنا أبو عَبْد الرحمان بن أبي حامد، قَالَ : أخبرنا أبو بكر بن زكريا، قَالَ : أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الرحمان الفقيه، قَالَ : حدثنا أحمد بن سيار (٤)، قَالَ : حدثنا مسَدد بن مسرهدٍ، قَالَ: حدثنا جعفر بن سليمان، عن حميد الأعرج (٥) /٣٢ أ/ عن مجاهد، قال كان الحارث بن سوَيد قد أسلم، وكان مع رسول الله - ﷺ - ثم لحق بقومه وكفر، فأنزل الله تعالى هذه الآية (٦) :﴿ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ﴾ [آل عمران : ٨٦ ] إلى قوله :﴿ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾
(٢) في (ب) :(( وكتب )).
(٣) إسناده صَحِيْح. أخرجه أحمد ١/٢٤٧، والنسائي ٧/١٠٧ وفي الكبرى، لَهُ (١١٠٦٥) وفي التفسير المفرد، له (٨٥)، والطبري في التفسير ٣/٢٤١، وابن أبي حاتم في تفسيره ٢/٧٠٠ (٣٧٩٥)، وابن حبان (٤٤٧٧)، والحاكم ٢/١٤٢ و ٤/٣٦٦، والبيهقي ٨/١٩٧ من طريق داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عَبَّاس. وانظر : الدر المنثور ٢/٢٥٦.
(٤) في (ص) :(( بشار )).
(٥) في (ب) :(( حميد عن الأعرج )).
(٦) كَذَا في ( س ) و ( ه)، وَهُوَ الموافق لما في المطالب، وفي (ب) :(( فأنزلت هَذِهِ الآية ))، وفي (ص) :(( فأنزلت فِيْهِ هَذِهِ الآية )).