[آل عمران : ١٠١] إلى قوله تعالى :﴿ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ﴾ (١)[آل عمران : ١٠٣].
قوله - عز وجل - :﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ … الآية ﴾ [آل عمران : ١١٠].
قَالَ عكرمة ومقاتل: نزلت في ابن مسعودٍ، وأبي بن كعبٍ، ومعاذٍ بن جبلٍ، وسالم مولى أبي حذيفة ؛ وذلك أن مالك بن الضيف، ووهب بن يهوذا اليهوديين قالا لَهُمْ : إن ديننا خير مِمَّا تدعوننا إِلَيْهِ، ونحن خير وأفضل منكم، فأنزل الله تَعَالَى هَذِهِ الآية (٢).
قوله - عز وجل -: ﴿ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى ﴾ [آل عمران : ١١١].
قال مقاتل : إن رؤوس اليهود : كعب بن الأشرف (٣)، وبحرى، والنعمان، وأبو رافع، وأبو ياسر، وابن صوريا ؛ عمدوا إِلَى مؤمنهم عَبْد الله بن سلام وأصحابه، فآذوهم
لإسلامهم، فأنزل الله تَعَالَى هَذِهِ الآية (٤).

(١) إسناده ضعيف جداً، إبراهيم بن أبي الليث متروك. ومن هذا الطريق أخرجه الطبراني في الكبير (١٢٦٦٧).
(٢) هذا مما نقله المصنف عن شيخه الثعلبي، ولم ينسبه إليه كما في العجاب: ٥٣٠.
وقول مقاتل في تفسيره ١/١٨٧، ولفظه من قوله :(( وذلك أن مالك بن الضيف )).
وقول عكرمة : أخرجه الطبري ٤/٤٣، وذكر الشطر الأول منه فَقَطْ.
وقال الحافظ في الفتح عقيب (٤٥٥٧) :(( وهذا موقوف، فيه انقطاع )). ثم اعترض الحافظ ابن حجر في العجاب : ٥٣٠ على هذا فقال :(( فنسبة الكلام إلى عكرمة ومقاتل المراد بها التوزيع ؛ فإن كلاً منهما ذكر النصف وهو خلاف ما يتبادر والله المستعان )).
وزاد السيوطي في الدر المنثور ٤/٢٩٣ نسبته إِلَى ابن المنذر.
(٣) بن الأشرف )) لَمْ ترد في ( س ) و ( ه‍).
(٤) هُوَّ في تفسير مقاتل ١/١٨٨. وَقَالَ الحافظ في العجاب : ٥٣١ :(( والمراد بالأذى : الطعن باللسان أو الدعاء إلى الضلال ؛ فإن المسلم يتأذى بسماع ذَلِكَ، وأما لَوْ اتفق بَيْنَهُمْ قتال فإنهم يخذلون )).


الصفحة التالية
Icon