سُورة براءة (١)
قوله - عز وجل -: ﴿ وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ (٢) ﴾ [التوبة : ١٢].
قال ابن عباسٍ (٣) نزلت في أبي سفيان بن حرب، والحارث بن هشام وسُهَيل بن عمرو، وعكرِمة بن أبي جهل، وسائر رؤساء قريشٍ الذين نقضوا العهد، وهم الذين هَمُّوا بإخراج الرسول.
قوله - عز وجل -: ﴿ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّه ﴾ [التوبة : ١٧].
قال المفسرون : لما أسر العباس يوم بدرٍ أقبل عليه المسلمون (٤) يعيرونه (٥) بكفره بالله وقطيعته الرحم، وأغلظ عَلِيٌّ له القولَ. فَقَالَ لَهُ (٦) العباس : ما لكم تذكرون مساوَئنا ولا تذكرون محاسننا ؟ فَقَالَ لَهُ عليٌّ : ألكم محاسنٌ ؟ قَالَ : نعم، إنا
لنعمر المسجد الحرام، ونَحْجُبُ الكعبة، ونسقي الحاج، ونفك العَاني، فأنزل الله - عز وجل -
ردّاً عَلَى العباس :﴿ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّه …الآية ﴾ [التوبة : ١٧].
قوله - عز وجل -: ﴿ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَام (٧)…الآية ﴾ [التوبة: ١٩].
(٢) في ( ص ) : تكملة الآية.
(٣) تفسير الخازن ٣/٥٣. وانظر : تفسير الطبري ١٣/١٥٤-١٥٥، والدر المنثور ٣/٢١٤. وما روي عن ابن عمر في المستدرك ٢/٣٣٢.
(٤) ذكر ذلك في تفسير الخازن ٣/٥٥، والدر المنثور ٣/٢١٩ عن ابن عباس.
(٥) في ( س ) و ( ه) :(( فعيروه )).
(٦) سقطت من ( س ) و ( ه).
(٧) في (ص ) تكملة الآية.