(٢٦٩) أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم النصرَآباذي، قَالَ: أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي، قَالَ : حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ : حدثني أبي، قال : حدثنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد، قَالَ: حدثني أبى، عن محمد بن إسحاق، قَالَ: حدثني الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن ابن عباس، قَالَ : سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، يقول: لما توفي عبد الله بن أبي دُعيَ رسول الله - ﷺ - للصلاة عليه، فقام إليه فلما وقف عَلَيْهِ يريد الصلاة(١) تحولت حتى قمت في صدره فقلت: يا رسول الله، أعلى عدو الله عبد الله بن أبي القائل يوم كَذَا كذا وكذا ؟ - أعددّ أيامه ورسول الله - ﷺ - يتبسّم، حَتَّى إذا أكثرت عَلَيْهِ، قَالَ: (( أخر عَني يا عمر، إني خُيرت فاخترت، قَدْ قِيْلَ لي ﴿ اِستَغفِر لَهُم أَو لا تَستَغفِر لَهُم إِن تَستَغفِر لَهُم سَبعينَ مَرَّةً فَلَن يَغفِرَ اللهُ لَهُم ﴾ [التوبة: ٨٠] لَوْ أعلم أني إن (٢) زدت عَلَى السبعين غفر لَهُ، لزدت )). قَالَ: ثُمَّ صلى عَلَيْهِ(٣) - ﷺ -، ومشى مَعَهُ، فقام عَلَى قبره حَتَّى فرغ مِنْهُ. قَالَ: فعجبت لي وجراءتي عَلَى رَسُوْل الله - ﷺ - والله ورسولهُ أعلم، قَالَ: فوالله ما كَانَ إلا يسيراً حَتَّى نزل ﴿ وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِّنهُم مّاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبرِهِ … الآية ﴾ [التوبة: ٨٤]. قَالَ(٤): فما صلى رَسُوْل الله - ﷺ - بعده عَلَى منافقٍ ولا قام عَلَى قبره، حَتَّى قبضه الله تعالى(٥)

(١) في ( س ) و ( ه‍) :(( يريد الصَّلاَة، فَلَمَّا وقف عَلَيْهِ )).
(٢) في ( ص ) :(( لَوْ )).
(٣) لَمْ ترد في ( س ) و ( ه‍).
(٤) لَمْ ترد في ( ب ).
(٥) وذكره السمرقندي في بحر العلوم ٢/٦٦، والزمخشري في الكشاف ٢/٦٠٦، والخازن في تفسيره ٣/١٣٠-١٣٢، وأبو حيان في البحر المحيط ٥/٨١، وابن كَثِيْر في تفسيره ٢/٥١٧، والسيوطي في الدر المنثور ٤/٢٨٥ وزاد نسبته لابن المنذر وأبي الشَّيْخ وابن مردويه وفي لباب النقول : ١٢٢.
أخرجه احمد ١/١٦، وعبد بن حميد (١٩)، والبخاري ٢/١٢١(١٣٦٦)، و٦/٨٥(٤٦٧١)، والترمذي (٣٠٩٧)، والبزار (١٩٣)والنسائي ٤/٦٧، وفي تفسيره : ٢٤٥، وفي الكبرى (٢٠٩٣)، والطبري في تفسيره ١٠/٢٠٥، وابن أبي حاتم في تفسيره ٦/١٨٥٧ (١٠٢٠٦)، وابن حبان ط الرسالة ( ٣١٧٦)، والبيهقي ٨/١٩٩، والبغوي في تفسيره ٢/٣٧٦، من طريق ابن عباس عن عمر.
وذكره السمرقندي في بحر العلوم ٢/٦٦، وابن عطية في تفسيره ٦/٥٩٠، والخازن في تفسيره ٣/١٣٠، وابن كثير في تفسيره ٢/٥١٧، والسيوطي في الدر المنثور ٤/٢٥٨.


الصفحة التالية
Icon