قال المفسرون (١): وكُلم رسول الله - ﷺ - فيما فُعِل بعبد الله بن أبي، فقال: (( وما يغني عنه قميصي وصلاتي من الله، والله إني كنت أرجو أن يُسلمَ به ألف من قومه)).
قوله - عز وجل -: ﴿ وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ … الآية ﴾ [التوبة : ٩٢].
نزلت في البكائين وكانوا سبعة (٢): معقل بن يسار، وصخر بن خنيس(٣) وعبد الله ابن كعب الأنصاري، [وعلبة بن زيد الأنصاري](٤)، وسالم بن عمير، وثعلبة بن غنمة(٥)، وعبدالله بن مغفل، أتوا رسول الله - ﷺ - فقالوا: يا نبي الله إن الله عز وجل قد ندبنا للخروج معك، فاحملنا على الخفاف المرقوعة والنعال المخصوفة، فنغزوا(٦) معك. فقال:
(( لا أجد ما أحملكم عَلَيْهِ )) فتولوا وهم يبكون. وقال مجاهد (٧): نزلت في بني مقرن معقل وسويد والنعمان.
قوله - عز وجل - :﴿ الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً … الآية ﴾ [التوبة: ٩٧].
(٢) راجع الخلاف في أسمائهم في تفسير الطبري ١٠/ ٢١٢، وفي تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٦/١٨٦٤، وفي تفسير البغوي ٢/٣٧٩، وفي تفسير ابن عطية ٦/ ٥٩٩، وفي القرطبي ٤/٣٠٦٧، وفي تفسير الخازن ٣/١٣٦، وفي تفسير البحر المحيط ٥/٨٥، وفي تفسير ابن كثير ٢/٥٢١، وفي تفسير الثعالبي ٣/٢٠٥، وفي الدر المنثور ٤/ ٢٦٣.
(٣) في تفسير البغوي٢/ ٣٧٩، وفي القرطبي ٤/ ٣٠٦٧، وفي الخازن ٣/١٣٦ وفي (ب): ((صخر بن خنساء )).
(٤) لَمْ يرد في ( ب ).
(٥) في ( س ) و ( ه) :(( عنمة )).
(٦) في ( س ) و ( ه) :(( نغزوا )).
(٧) انظر : الخازن ٣/١٣٦.