نزلت في الحارث بن عثمان [بن نوفل ](١) بن عَبْد مناف، وذلك أَنَّهُ قَالَ للنبي - ﷺ - : إنا لنعلم /٩٢ب/ أن الَّذي تقول حق، ولكن يمنعنا من اتباعك أن العرب تتخطفنا من أرضنا لإجماعهم على خلافنا ولا طاقة لنا بهم فأنزل الله تعالى هَذِهِ الآية(٢).
قوله - عز وجل - :﴿ أَفَمَن وَعَدْنَهُ وَعْداً حَسَناً فَهوَ لَقِيْهِ … الآية ﴾ [ القصص : ٦١].
(٣٣٤) أخبرنا أبو بكر الحراثي قَالَ : أخبرنا أبو الشيخ الحافظ، قَالَ : أخبرنا مُحَمّد بن سليمان، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْد الله بن حازم الأبلي، قَالَ : حَدَّثَنَا بدل بن المحبر، قَالَ : حَدَّثَنَا شعبة، عَنْ أبان، عَنْ مجاهد(٣) فِيْ هَذِهِ الآية قَالَ: نزلت فِيْ عَلِيّ وحمزة وأبي جهل.
وَقَالَ السدي(٤): نزلت فِيْ عمار والوليد بن المغيرة.

(١) ما بين المعكوفتين لَمْ ترد في ( ص ).
(٢) أخرجه النسائي في الكبرى (١١٣٨٥) وفي التفسير المفرد، لَهُ (٤٥٠) مِنْ قول ابن عَبْاس. رَوَاه عَنْهُ عمرو بن شعيب. وَهُوَ لَمْ يلقه فالسند إليه منقطع، وأخرجه الطبري في تفسيره ٢٠/٩٤ مِنْ طريق
عَبْد الله بن أبي مليكة عن ابن عَبْاس بِهِ، وذكره القرطبي في تفسيره ٦/٥٠١٦، والسيوطي فِي الدر المنثور ٦/٤٣٠ وعزاه لابن المنذر.
(٣) أخرجه الطبري فِي التفسير ٢٠/ ٩٧، والمصنف في الوسيط ٣/٤٠٥، وذكره السيوطي في الدر المنثور ٦/٤٣١، وأخرجه الطبري ٢٠/٩٧ من كلام مجاهد قَالَ :(( نزلت فِي حمزة وأبي جهل )).
(٤) ذكره البغوي في تفسيره ٣/٥٤١ واخرج ابن أَبِي حاتم فِي تفسيره ٩/٢٩٩٨(١٧٠٢٩) عَن السدي يَقُول: (( ( أَفَمَن وَعَدنهُ وَعداً حَسناً فَهو لقيه(، قَالَ : حمزة بن عبد المطلب )) وفي ٩/٢٩٩٩ (١٧٠٢٩) يَقُول :(( ( كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ( قَالَ : أَبُو جهل بن هِشَام )).


الصفحة التالية
Icon