[ العنكبوت : ٨].
قوله - عز وجل -: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّه…الآية ﴾ [العنكبوت : ١٠].
قَالَ مجاهد (١): نزلت في أناس كانوا يؤمنون بألسنتهم فإذا أصابهم بلاء من الله ومصيبة في أنفسهم افتتنوا.
وقال الضحاك (٢): نزلت في أناس من المنافقين بمكة كانوا يؤمنون فإذا أوذوا رجعوا إلى الشرك.
وَقَالَ عكرمة، عن ابن عَبَّاس(٣): نزلت في المؤمنين الذين أخرجهم المشركون إِلى
(١) أخرجه الطبري في التفسير ٢٠/١٣٢، وابن أبي حاتم في التفسير ٩/٣٠٣٧ (١٧١٧١)، وزاد السيوطي في الدر المنثور ٦/٤٥٢ نسبته إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(٢) أخرجه الطبري ٢٠/١٣٢.
(٣) أخرجه الطبري ٢٠/١٣٣، وابن أبي حاتم في تفسيره ٩/٣٠٣٧ (١٧١٧٠) عن عكرمة عن ابن عَبْاس قَالَ :(( كَانَ قوم مِنْ أهل مكة أسلموا، وكانوا يستخفون بإسلامهم، فأخرجهم المشركون يوم بدر معهم، فأصيب بعضهم قبل بعض فقال المسلمون: كَانَ أصحابنا هؤلاء مسلمين وأكرهوا، فاستغفروا لهم. فَنَزَلت: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ ( إلى آخر الآية. قال: فكتب إلى مِن بقي بمكة مِن المسلمين بهذه الآية أن لاعذر لهم، فخرجوا فلحقهم المشركون فأعطوهم الفتنة، فَنَزَلت فيهم هَذِهِ الآية: ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ( إلى آخر الآية، فكتب المسلمون إليهم بذلك، فخرجوا وأيسوا مِن كل خير. ثم نزلت فيهم:( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ( فكتبوا إليهم بذلك أن الله قَدْ جعل لكم مخرجاً. فخرجوا فأدركهم المشركون فقاتلوهم حَتَّى نجا من نجا وقتل من قتل)).
(٢) أخرجه الطبري ٢٠/١٣٢.
(٣) أخرجه الطبري ٢٠/١٣٣، وابن أبي حاتم في تفسيره ٩/٣٠٣٧ (١٧١٧٠) عن عكرمة عن ابن عَبْاس قَالَ :(( كَانَ قوم مِنْ أهل مكة أسلموا، وكانوا يستخفون بإسلامهم، فأخرجهم المشركون يوم بدر معهم، فأصيب بعضهم قبل بعض فقال المسلمون: كَانَ أصحابنا هؤلاء مسلمين وأكرهوا، فاستغفروا لهم. فَنَزَلت: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ ( إلى آخر الآية. قال: فكتب إلى مِن بقي بمكة مِن المسلمين بهذه الآية أن لاعذر لهم، فخرجوا فلحقهم المشركون فأعطوهم الفتنة، فَنَزَلت فيهم هَذِهِ الآية: ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ( إلى آخر الآية، فكتب المسلمون إليهم بذلك، فخرجوا وأيسوا مِن كل خير. ثم نزلت فيهم:( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ( فكتبوا إليهم بذلك أن الله قَدْ جعل لكم مخرجاً. فخرجوا فأدركهم المشركون فقاتلوهم حَتَّى نجا من نجا وقتل من قتل)).