(٣٧٣) أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَان الفقيه قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن عليٍّ الحِيرِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن عليِّ بن المثنى (١)، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حازم، قَالَ: حَدَّثَنَا الأعمش، عَن عَبْد الرَّحْمَان بن يزيد، عَن عَبْد الله قَالَ: كُنْتُ مستتراً بأستار الكعبة، فجاء ثلاثة نفرٍ كَثِيرٌ شَحْمُ بطونهم، قليلٌ فِقْهُ قُلُوبهم، قرشيٌّ وَخَتَنَاه ثَقفِيَّان، أو ثَقَفِيٌّ(٢) وخَتَنَاه قرشيان ؛ فتكلموا بكلام لَمْ أفهمه، فَقَالَ بعضهم: أترون أن الله يسمع كلامنا هَذَا ؟ فقال الآخر (٣) : إذا رفعنا أصواتنا سمع (٤)، وإذا لَمْ نرفع لَمْ يسمع. وَقَالَ الآخر(٥): إن سمع مِنْهُ شيئاً سمعه كله. قَالَ: فذكرت ذَلِكَ للنبي - ﷺ - فنَزل عَلَيْهِ :﴿ وَما كُنتُم تَستَتِرونَ أَن يَشهَدَ عَلَيكُم سَمعُكُم وَلا أَبصارُكُم وَلا جُلودُكُم ﴾ [ فصلت : ٢٢ ] إلى قوله تعالى :﴿ فَأَصبَحتُم مِن
الخاسِرينَ ﴾ (٦) [فصلت : ٢٣].
(٢) في تفسير القرطبي ((قَالَ الثعلبي : الثقفي : عَبْد ياليل، وختناه : ربيعة وصفوان ابني أمية )).
(٣) في (ص): ((الآخرون)).
(٤) فِي ( ب ) :(( يسمعه )).
(٥) في (ص): ((الآخران)).
(٦) حسن، وفيه بعض الاختلاف عَلَى الأعمش، لكنه لَمْ يقدح بصحته عِنْدَ العلماء.
أخرجه : أحمد١/٣٨١و٤٢٦و٤٤٢، والترمذي (٣٢٤٩)، مِنْ هذا الوجه.
وأخرجه : أحمد١/٤٠٨و٤٤٢و٤٤٣، ومسلم ٨/١٢١(٢٧٧٥)، والترمذي (٣٢٤٩م)، وأبو يعلى (٥٢٤٥)، والطبري في تفسيره ٢٤/١٠٩، وابن حبان (٣٩١)، والطحاوي في شرح المشكل (١٢٩) مِنْ طريق الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن وهب بن ربيعة، عن عَبْد الله.