أبو عثمان المؤذن، قَالَ : أخبرنا أبو عليٍّ الفقيه، قَالَ : أخبرنا أبو(١) محمد بن معاذ قَالَ : أخبرنا الحسين بن الحسن بن حرب قَالَ : أخبرنا ابن المبارك، قَالَ: حدثنا حَيْوَةُ /١٠١ أ/، قال: أخبرني أبو هانئ الخولاني، أنه سمع عمرو بن حُرَيث يقول: إنما نزلت هذه الآية في أصحاب الصُّفَّة ﴿ وَلَو بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوا في الأَرْضِ ﴾ [الشورى: ٢٧] وذلك أنهم قالوا: لو أن لنا الدنيا، فتمنوا الدنيا(٢).
قوله - عز وجل -: ﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاّ وَحْياً…الآية ﴾ [الشورى: ٥١]
وذلك(٣) أن اليهود قالوا للنبي - ﷺ - : ألا تكلم الله وتنظر إليه إن كنت نبياً، كما كلمه موسى ونظر إليه ؟ فإنا لن نؤمن بك حَتَّى تفعل ذَلِكَ. فَقَالَ : لَمْ ينظر موسى إِلَى الله - عز وجل -. وأنزل الله تَعَالَى هَذِهِ الآية.
سُورة الزّخْرف
قوله - عز وجل -: ﴿ وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً…الآية ﴾ [الزخرف: ٥٧].
(٣٧٥) أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم النَّصْرآباذِيّ، قَالَ : أخبرنا إسماعيل بن نجيد قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل قَالَ: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قَالَ : حدثنا شيبان بن عبد الرحمان، عن عاصم بن أبي النجود، عن
(٢) إسناده حسن، أبو هانئ هُوَ : حميد بن هانئ صدوق حسن الحَدِيْث.
أخرجه الطبري في تفسيره ٢٥/٣٠، وأبو نعيم في الحلية ١/٣٣٨ مِنْ طريق أبي هانئ. ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/١٠٤ وَقَالَ :((رَوَاه الطبراني ورجاله رجال الصحيح)). وَقَالَ السيوطي في الدر المنثور ٧/٣٥٢ :(( أخرج ابن المنذر وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم فِي الحلية والبيهقي فِي شعب الإيمان بسند صَحِيْح )) فذكره.
(٣) ذكره البغوي في تفسيره ٤/١٥٣.