أبي (١) رزين، عن أبي يحيى مولى ابن عقيل (٢) عن ابن عباس : أن رَسُول الله - ﷺ - قال لقريشٍ :(( يا معشر قريش لا خير في أحدٍ يُعْبَدُ من دون الله )) قالوا : أليس تزعم أن عيسى كان عبداً نبياً وكَانَ (٣) عبداً صالحاً ؟ فإن كَانَ كَمَا تزعم فَهُوَ (٤) كآلهتهم. فأنزل الله تَعَالَى هَذِهِ الآية (٥): ﴿ وَلَمّا ضُرِبَ اِبنُ مَريَمَ مَثَلاً… الآية ﴾ (٦) [الزخرف: ٥٧].
وذكرنا هذه القصة ومناظرة ابن الزِّبَعْرَي (٧) مع رسول الله - ﷺ - في آخر سورة الأنبياء عند قوله - عز وجل -: ﴿ إِنَّكُم وَمَا تَعبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ …الآية ﴾ (٨) [الأنبياء : ٩٨].
سُورة الدّخان
قوله - عز وجل - :﴿ ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ﴾ [الدخان : ٤٩].
قال قتادة (٩) : نزلت في عدو الله أبي جهلٍ، وذلك أنه قَالَ : أيوعدني محمدٌ ؟
والله إني (١٠) لأنا أعز مِنْ بَيْن جَبَلَيْهَا، فأنزل الله تَعَالَى هَذِهِ الآية.
(٢) في (ب) والمطبوع: ((عفراء)).
(٣) ليست فِي ( س ) و ( هَ ).
(٤) في (ب) :(( انه ))، وفي القرطبي :(( كَمَا تزعم فقد كَانَ يعبد مِنْ دُوْنَ الله )).
(٥) هَذِهِ الآية )) لَمْ ترد فِي ( س ) و (ه).
(٦) إسناده حسن مِنْ أجل عاصم ابن أبي النجود؛ فهو صدوق حسن الحَدِيْث.
أخرجه : أحْمَد ١/٣١٧، والطبراني في المعجم الكبير (١٢٧٤٠)..
(٧) في (ب): ((الزبعرا)).
(٨) تقدم حديث الزبير بن العوام بمعناه.
(٩) أخرجه الطبري في التفسير ٢٥/١٣٤، وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور ٧/٤١٩ إلى عَبْد بن حميد.
وأخرجه : عَبْد الرزاق في التفسير (٢٨٢٤)، والطبري ٢٥/١٣٤ وزاد السيوطي نسبته إلى عَبد بن حميد وابن المنذر مِنْ طريق معمر، عن قتادة، نحوه.
(١٠) لَمْ ترد في (ب) و (ص).