(٣٧٠) أخبرنا أبو إسحاق المقرئ، قال: أخبرنا أبو عَبْد الله الحسين(١) بن محمد الدينوري، قال: أخْبَرَنَا أبو بكر بن خُزَيمة(٢)، قَالَ حدثنا مُحَمّد بن عَبْد الله بن سليمان، قَالَ: حدثنا مُحَمّد /١٠٠ أ/ بن العلاء، قَالَ: حدثنا يونس بن بكير قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قَالَ : حدثنا نافع، عن ابن عمر، عن عمر (٣) ؛ أنَّهُ قَالَ : لما اجتمعنا إِلَى الهجرة اتعَدْت (٤) أنا وعياش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاص بن وائل، فقلنا : الميعاد بيننا المناصف - ميقات بني غفار - فمن حبس منكم لَمْ يأتها (٥) فَقَدْ حبس فليمض صاحبه (٦). فأصبحت عندها أنا وعيَّاش وحبس عنا هشام وفتن فافتتن، فقدمنا المدينة فكنا نقول: ما الله بقابلٍ من هَؤُلاَءِ توبةً، قوم عرفوا الله ورسوله ثم رجعوا عن ذلك لِبَلاءٍ أصَابهُمْ من الدنيا. فأنزل الله تعالى ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّه ﴾ [الزمر: ٥٣ ] إلى قوله ﴿ أَلَيسَ فِي جَهَنَّمَ مَثوًى لِلّمُتَكَبِّرِيْنَ ﴾ [ الزمر: ٦٠ ] قال عمر: فكتبتها بيدي ثم بعثت بها إلى هشام قال هشام: فلما قدمت عَلَيَّ خرجت بها إلى ذي طُوَىً، فقلت: اللهم فهمنيها، فعرفت أنها نزلت فينا، فرجعت فجلست على بعيري فلحقت برسول الله - ﷺ - (٧)
(٢) في جميع النسخ وفي المطبوع ((خرجة)) وَهُوَ خطأ.
(٣) لَمْ ترد في (ص).
(٤) في (ص) و (ه) :((انبعثت)).
(٥) في ( ه) :(( منكم لراياتها فَقَدْ ))!!!.
(٦) في (ص): ((صاحبها)).
(٧) إسناده حسن. فقد صرح ابن إسحاق بالسماع فانتفت علة تدليسه.
أخرجه : البزار (١٥٥)، والطبري ٢٤/١٥، والطبراني فِي الكبير ٢٢/(٤٦٢)، والحاكم ٢/٤٣٥ و٣/٢٤٠-٢٤١، وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور ٧/٢٣٥ إلى ابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي في دلائل النبوة مِنْ طرق عن مُحَمّد بن إسحاق بهذا الإسناد.