عَنْ حَرْمَلَة وعمرو بن سَوَّاد.
سُورة الحَديد
قوله - عز وجل -: ﴿ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَّنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ …الآية ﴾ [الحديد: ١٠]
روى محمد بن فُضيل، عن الكلبي أن هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -. (٤٠٣) ويدل على هذا ما أخبرنا محمد بن إبراهيم بن مُحَمّد بن عبدة(١) بن يحيى، قَالَ: حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن إبْرَاهيم بن عبدة (٢) السَّلِيطِي، قال: حدثنا عثمان ابن سليمان (٣) البغدادي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم المخزومي، قال: حدثنا عمرو(٤) بن حَفْص الشَّيْبَاني، قَالَ : حدثنا العلاء (٥) بن عمرو، قَالَ : حدثنا أبو إسحاق الفَزَارِي، عن سفيان الثَّوْرِي، عن آدم بن عليٍّ، عن ابن عمر، قال: بينا النبيُّ - ﷺ - جالسٌ وعنده أبو بكرٍ الصديق (٦)، وعليه عباءةٌ قد خلَّلها على صدره بِخِلالٍ، إذ نزل عليه جبريل فأقرأه من الله السلام وَقَالَ : يا محمد، ما لي أرى أبا بكر عليه عباءةٌ قد خلَّلها على صدره بخلالٍ ؟ فَقَالَ :(( يا جبريل، أنفق ماله قَبْلَ الفتح عَلَيَّ )) قَالَ : فَأَقْرِئه مِنَ الله السلام، وقل لَهُ : يَقُوْل لَكَ ربك : أراضٍ أنت عني/١٠٨ب/ فِيْ فقرك هَذَا أم ساخطٌ ؟ فالتفت النبيُّ - ﷺ - إلى أبي بكر، فقال: (( يا أبا بكر، هذا جبريل يُقْرِئك مِنْ الله السلام، ويقول لك: أراضٍ أنت عني فِيْ فقرك هذا أم ساخطٌ ؟)) فبكى أبو بكرٍ وَقَالَ: عَلَى ربي أغضب ؟ أنا عَن ربي راضٍ، أنا عَنْ ربي راضٍ (٧)

(١) لَمْ ترد في ( ب ).
(٢) في ( ص ) و(ه - ): ((مُحَمّد بن عَبْد الله السليطي)).
(٣) في (ب) :(( عثمان )) وفي (ه - ): ((سلمان)).
(٤) في (ه - ): ((عمر)).
(٥) في (ه - ): ((عَبْد العلاء بن عمرو))، وَهُوَ خطأ.
(٦) لَمْ ترد فِي (ب )
(٧) موضوع والعلاء بن عَمْرُو هو المتهم بوضعه كذّبه أَبُو حاتم، وَقَالَ ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به بحال، انظر : ميزان الاعتدال ٣/١٠٣ (٥٧٣٧).
أخرجه المصنف في تفسيره ٤/٢٤٦، والبغوي في تفسيره ٥/٢٨(٢١٣٠)، والذهبي في ميزان الاعتدال ٣/١٠٣(٥٧٣٧) وَقَالَ في الحَدِيْث :((هُوَ كذب)). وذكره ابن كثير في تفسيره ٤/٤٥٤ وساقه بإسناد البغوي وَقَالَ: هذا الحَدِيْث ضعيف الإسناد مِنْ هذا الوجه.


الصفحة التالية
Icon