(٤٠٨) أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَان بن أبي حامد العدل، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمّد بن مُحَمّد ابن عَبْد الله بن زكريا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمّد بن عَبْد الرَّحْمَان الدَّغُولي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن أحْمَد بن سيار، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن يَحْيَى بن يوسف أبو الأصبع الحرّاني(١) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمّد بن مَسْلَمةَ، عن مُحَمّد بن إسحاق، عن معمر بن عَبْد الله ابن حنظلة، عن يوسف بن عَبْد الله بن سلام، قَالَ: حدثتني خُويلة بنت ثعلبة، وكانت عِنْدَ أوس بن الصّامت، أخي عُبَادَة بن الصّامت، قالت: دخل عليَّ ذات يومٍ فكلمني بشيءٍ هُوَ فِيهِ كالضجر(٢)، فرادَدْتُه فغضب، فَقَالَ: أنت عَلِيّ كظهر أمي، ثُمَّ خرج فِي نادي قومه، ثُمَّ رجع إلي فراودني عن نفسي فامتنعت مِنْهُ، فَشَادَّني فَشَادَدْتُه، فغلبته بِمَا تغلب بِهِ المرأة الرجلَ الضعيف فقلت : كلا- والذي نفس خُوَيْلَة بيده - لا تصلُ إليّ حَتَّى يحكم الله تَعَالَى فيّ وفيك بحكمه : ثُمَّ أتيت النَّبْيَّ - ﷺ - أشكو ما لقيت، فَقَالَ :
(( زوجك وابن عمك اتقي الله وأحسني صحبته )) فما برحت حَتَّى نزل القرآن: ﴿ قَد سَمِعَ اللهُ قَولَ الَّتي تُجادِلُكَ فِيْ زَوجِها ﴾ إِلَى قوله :﴿ إِنَّ اللهَ سَميعٌ بصيرٌ ﴾
(٢) في ( ص ): ((كالصخر)).