(٤١٥) وأخبرنا أبو بكر، قَالَ: أخبرنا أبو(١) عبد الله، قَالَ : أخْبَرَنَا سَلْم (٢) بن عصام، قَالَ : حَدَّثَنَا رسته، قَالَ : حدثنا عبد الرحمان بن مهدي، قَالَ : حدثنا محمد بن ميمون التمار، قَالَ: حدثنا جُرْمُوز، عن حاتم النجار، عن عكرمة، عن ابن عباس، قَالَ : جاء يهودي إلى النبيِّ - ﷺ - فَقَالَ : أنا أقوم فأصلي، قَالَ :(( قدَّرَ الله لَكَ (٣) أن تصلي )) قَالَ : أنا أقعد. قَالَ :(( قدَّرَ الله لك أن تقعد )) قَالَ : أنا أقوم إلى هذه الشجرة فأقطعها. قَالَ :(( قدر الله لك أن تقطعها )) قَالَ : فجاء جبريل - عليه السلام -، فَقَالَ : يا محمد لُقِّنتَ حُجتَك، كما لُقِّنها إبراهيمُ على قومه. وأنزل الله تَعَالَى :﴿ ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ أَو تَرَكتُموها قائِمَة عَلى أُصولِها فَبِإِذنِ اللهِ وَليُخزي الفاسِقينَ ﴾ [الحشر: ٥] يعني اليهود(٤).
قوله - عز وجل -: ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُو الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ…الآية ﴾ [الحشر: ٩].
روى جعفر بن بُرقان عن يزيد بن الأصم(٥)، أن الأنصار قالوا: يا رسول الله، اقسم بيننا وبين إخواننا من المهاجرين الأرض نصفين، قال: (( لا، ولكنهم يَكفونكم المَؤُونة، وتقاسمونهم الثمرة ؛ والأرضُ أرضُكم )) قالوا : رضينا. فأنزل الله تَعَالَى :﴿ وَالَّذينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيْمَانَ مِنْ قَبلِهِمْ…الآية ﴾ [الحشر: ٩].
(٢) فِي (ب) :(( مسلم )).
(٣) فِي (س) و (ه) :(( لك ذَلِكَ )).
(٤) إسناده ضعيف ؛ لضعف جرموز بن عَبْد الله العرفي، وشيخه حاتم النجار لَمْ نعرفه، أخرجه البَيْهَقِيّ في الأسماء والصفات١٤٤-١٤٥ عن الأوزاعي، بِهِ مرسلاً.
(٥) ذكره السيوطي في الدر المنثور٨/١٠٦ وعزاه إلى عَبْد بن حميد، وابن المنذر.