(٤٢٠) أخبرنا الحسن بن محمد الفارسيُّ، قَالَ : أخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن الفضل، قَالَ : أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ، قَالَ : حدثنا محمد بن يحيى، قَالَ : حدثنا حسن بن الرَّبيع بن الخشاب، قَالَ: حدثنا ابن إدريسَ (١)، قَالَ : قال محمد ابن إسحاق : حدثني الزُّهْرِي، قَالَ : دخلتُ على عُروةَ بن الزبير، وهو يكتبُ كتاباً إلى ابن هُنَيْدَةَ (٢) صاحب الوليد بن عبد الملك، يسأله عن قوله - عز وجل -: ﴿ يا أَيُّها الَّذينَ آمَنُوا إِذا جَاءكُمُ المُؤمِنَاتُ مُهاجِرَاتٍ فَاِمتَحِنُوهُنَّ … الآية ﴾. قَالَ : فكتب إِلَيْهِ : أن رسول الله - ﷺ - صالح قريشاً يومَ الحُدَيْبِية على أن يَرُدَّ عليهم مَن جاء بغير إذن وَليِّه ؛ فَلَمَّا هاجرت (٣) النساء إِلى الله تَعَالَى (٤) أبى الله تَعَالَى أن يُرْدَدْنَ (٥) إِلَى المشركين إذا هُنَّ امتُحِنَّ فعرفوا أنهن إِنَّمَا جِئْنَ رغبة فِيْ الإسلام، بردِّ صدقاتهِن إليهم إذا احتُبِسْنَ عَنْهُمْ، إن هم رَدُّوا عَلَى المُسْلِمِيْنَ صدقة من حُبسْن(٦) مِنْ نسائهم، ثُمَّ (٧) قَالَ: ذلكم حكم لله يحكم بينكم، فأمسك رَسُول الله - ﷺ - النساءَ ورد الرجال(٨).
قوله - عز وجل -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ…الآية ﴾ [الممتحنة: ١٣].
(٢) في (ه - ): ((ابن هند)).
(٣) في ( س ) و ( ه - ) :(( هاجرن )).
(٤) عبارة (( إِلى الله تَعَالَى )) لَمْ ترد فِي ( س ) و ( ه - ).
(٥) في (ه - ): ((يرددهن)).
(٦) في (ه - ): ((أصدقه.. مِنْ حبسوا…قَالَ: ذَلِكَ)).
(٧) لَمْ ترد فِي ( س ) و ( ه - ).
(٨) أخرجه الطبري في تفسيره ٢٨/٧٠، والبيهقي في الكبرى٧/١٧٠و٩/٢٢٨.