نزلت (١) في ناسٍ من فقراء المسلمين، كانوا يخبرون اليهود بأخبار المسلمين ويُواصِلونهم (٢)، فيُصِيبُون بذلك من ثمارهم، فنهاهم الله - عز وجل - عن ذلك.
سُورَة الصف
[قوله - عز وجل -: ﴿ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ ](٣) [الصف: ١].
(٤٢١) أخبرنا محمد بن أحمد بن مُحَمَّد بن جعفرالعدل(٤)، قَالَ: أخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن زكريا، قَالَ : أخبرنا محمد بن عبد الرحمان الدَّغُولي، قَالَ : حدثنا محمد بن يَحْيَى، قَالَ أخْبَرَنَا محمد بن كثير الصَّنْعَاني، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كَثير، عن أبي سَلَمَة، عن عبد الله بن سلاَّم، قَالَ : قعدنا نفرٌ من أصحاب رسول الله - ﷺ - فتذاكرنا (٥) وقلنا : لو نعلم أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله تعالى عَمِلْناه. فأنزل الله تَعَالَى :﴿ سَبَحَ لِلَّهِ ما في السَمَواتِ وَما في الأَرضِ وَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ ﴾ [الصف: ١] إلى قوله :﴿ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذينَ يُقاتِلونَ في سَبيلِهِ صَفّاً ﴾ [الصف: ٤] إلى آخر السورة، فقرأها رسول الله - ﷺ - علينا (٦).
(٢) فِي ( ب ) :(( ويتواصلونهم )) وفي (ه - ): ((وتواصلوا لهم)).
(٣) ما بين المعكوفتين لَمْ يرد في ( ب ) و ( ص ).
(٤) في ( س ) و (ه - ) :((مُحَمّد بن جعفر)).
(٥) سقطت من ( ب ).
(٦) إسناده حسن، مُحَمّد بن كثير ضعيف يعتبر بِهِ، وَقَدْ تابعه الوليد بن مُسْلِم.
أخرجه : أحمد ٥/٤٥٢، والدارمي (٢٣٩٥)، والترمذي (٣٣٠٩)، وأبو يعلى (٧٤٩٩)، وابن أبي حاتم في تفسيره ١٠/٣٣٥٣(١٨٨٨٠)، وابن حبان (٤٥٩٤)، والحاكم ٢/٦٩ و٢٢٩ و٤٨٦، والبيهقي في الكبرى ٩/١٥٩و١٦٠، والمصنف في الوسيط٤/٢٩٠.