(٣٩٥) أخبرنا أبو حكيم (١) : عَقِيل بن محمد الجُرْجَاني إجازةً بلفظه، أن أبا الفرج القاضي أخبرهم، قَالَ : أخبرنا محمد بن جرير(٢)، قَالَ : حدثنا الحسين بن أبي يحيى المقدسي، قَالَ : حَدَّثَنَا يحيى بن حماد، قَالَ : حدثنا أبو(٣) عوانة، عن المغيرة، عن أبي الضُّحَى، عن مَسْرُوق، عن عبد الله، قَالَ : انشق القمر على عهد رسول الله - ﷺ -، فقالت قريش: هذا سحر ابن أبي كَبْشَةَ سَحَرَكُم، فاسألوا(٤) السُّفَّارَ. فسألوهم فقالوا: نعم قد رأيناه(٥)؛ فأنزل الله - عز وجل - :﴿ اِقتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ - وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ﴾ (٦)[القمر: ١-٢].
قوله - عز وجل -: ﴿ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ ﴾ [القمر: ٤٧] إلى قوله :﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: ٤٩]. ؟

(١) في (ه - ): ((أبو حليم)).
(٢) في تفسيره ٢٧/٨٥.
(٣) في (ه - ): ((ابن عوانة))، وَهُوَ خطأ.
(٤) في ( ب ) :((فَنَزلوا)).
(٥) في ( س ) و (ه - ) :((قَدْ رأينا)).
(٦) حديث انشقاق القمر أصله في الصحيحين لكنهما لَمْ يصرحا بسبب نزول الآيات. =
= وأخرج الحَدِيْث عَبْد الرزاق في التفسير(٣٠٥٩)، والطبري ٢٧/ ٨٥، والحاكم ٤/٤٧١ وَقَالَ هذا ((حديث صحيح عَلَى شرط الشيخين ولم يخرجاه ))، والبيهقي في دلائل النبوة ٢/٢٦٦ مِنْ طرق عن عَبْد الله بن مسعود وذكره البغوي (٢٠٧٨) في تفسيره، وابن الجوزي في زاد المسير٨/٨٨، والقرطبي ٧/٦٨٩٧، والخازن ٦/٢٧٣، وأبو حيان الأندلسي ٨/١٧٣، وابن كثير ٤/٣٨٨-٣٨٩، والسيوطي في الدر المنثور ٧/٦٧٠ وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن مردويه وابن المنذر.


الصفحة التالية
Icon