(٤٢٥) أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الفضل أحمد ابن إسماعيل بن يحيى بن حازم، قَالَ : حَدَّثَنَا عمر بن محمد بن يَحْيَى (١)، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عمر المُقَدمي، قَالَ : حَدَّثَنَا أشعثُ بن عبد الله، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبةُ، عن إسماعيل بن أبي خالد، قَالَ (٢): كان الرجل يُسلم فَيلُومُه أهلهُ وبنوه، فَنَزَلت هذه الآية: ﴿ إِنَّ مِن أَزْوَاجِكُم وَأَولادِكُم عَدوَّاً لَّكُم فَاحذَرُوهُم ﴾ [التغابن: ١٤].
قال عكرمة (٣) عن ابن عَبَّاسٍ : وهؤلاء الذين منعهم أهلُهم عن الهجرة،
لمَّا هاجروا ورأوا الناسَ قد فَقِهُوا في الدين، هَمُّوا أنْ يُعاقبوا أهلِيهم الذين منعوهم. فأَنزل الله تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾
[التغابن: ١٤].
سُورة الطلاق
قوله - عز وجل - :﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنّ … الآية ﴾ [الطلاق: ١].
روى قَتَادَةُ، عن أنس(٤)، قال: طلقَّ رسول الله - ﷺ - حَفْصَة، فأنزل الله تعالى هذه الآية، وقيل لَهُ: راجِعْها، فإنها صَوَّامةٌ قَوَّامةٌ، وهي من إحدى أزواجك ونسائك في الجنة.
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره ٢٨/١٢٦.
(٣) انظر تخريجه في حديث ابن عَبَّاس الَّذيْ قبله.
(٤) أخرجه: الطبري في تفسيره ٨/١٣٢، وابن أبي حاتم في تفسيره ١٠/٣٣٥٩( ١٨٩٠٧ )، وذكره القرطبي في تفسيره ٨/٦٦٣٧، والسيوطي في الدر المنثور٨/١٨٨.