(٢٩٩) حدثنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن(١) الحيري، إملاءً في ((دار السُّنة)) يوم الجمعة بعد الصَّلاَة، في شهور سنة ست (٢) عشر وأربع مئة، قَالَ : أخبرنا أبو الحسن علي بن عيسى بن عَبْدَويْه (٣) الحِيرِي، قَالَ : حدثنا محمد بن إبراهيم البُوشَنْجِي، قَالَ : حدثنا الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحرّاني، قَالَ : حدثنا سليمان بن عطاء الخراساني (٤)، عن مسلمة (٥) بن عبد الله الجهني، عن عمه أَبِي (٦) مشجعة بن ربعي الجهني (٧)، عن سلمان/٨٢ أ/ الفارسي، قَالَ : جاءت المؤلفة قلوبهم(٨) إلى رسول الله - ﷺ - عُيَيْنة بن حِصْن(٩)، والأقْرَع بن حابِس، وذَوُوهم؛ فقالوا: يا رَسُول الله، إنك لَوْ جلست فِي صدر المجلس ونحيّت عنا هَؤُلاَءِ، وأرَوَاحَ جِبَابِهم- يعنون سلمان، وأبا ذَرّ، وفقراء المُسْلِمِيْنَ ؛ وكانت عليهم جِبَاب الصوف لم يكن عليهم غيرها- جلسنا إليك وحادثناك وأخذنا عنك !فأنزل الله تعالى :﴿ وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلتَحَداً - وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِيْنَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ يُرِيْدُونَ وَجْهَهُ ﴾ [الكهف: ٢٧-٢٨] حَتّى بلغ: { إِنّا أَعْتَدْنا
(٢) من الأصل فقط، وقد أخلت بها ٠ جميع النسخ٠
(٣) في ( ه - ) :((ابن عبد ربه))٠
(٤) في ( س ) :((الحراني))٠
(٥) كان على بيت المال زمن هشام بن عبدالملك، انظر تهذيب التهذيب ١٠/١٤٣-١٤٤ ٠
(٦) فِي ( س ) و ( ه - ) :(( ابن )) خطأ، انظر : المصادر الآتية.
(٧) تهذيب التهذيب ١٢/٢٣٧، والإصابة ٤/١٩٠ ٠
(٨) في ( ه - ) ((القلوب))٠
(٩) في تفسير الطبري والدر المنثور :(( عيينة بن بدر )) نسب فيهما إلى جده الأعلى، فهو (( عيينة بن حصن ابن حذيفة بن بدر ))٠ راجع الإصابة ٣/٥٥.