(٣٠٠) أخبرنا أبو بكر الحارثي، قَالَ : أخبرنا أبو الشيخ الحَافِظ، قَالَ : حدثنا أبو يحيى الرازي، قَالَ: حدثنا سهل (١) بن عثمان، قَالَ: حدثنا أبو مالك، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله تَعَالَى :﴿ ولاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا ﴾ [الكهف ٢٨] قَالَ : نزلت في أمية بن خَلَف الجُمَحِي، وذلك أنه دعا رَسُول الله - ﷺ - إلى أمر كَرِهَهُ : من طرد الفقراء عَنْهُ، وتقريب صناديد أهل مكة ؛ فأنزل الله تَعَالَى هَذِهِ الآية(٢) :﴿ ولاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا ﴾ يعني من ختمنا عَلَى قلبه عن التوحيد ﴿ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ﴾ [الكهف: ٢٨] يعني : الشرك (٣).
قوله - عز وجل - :﴿ وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ … الآيات ﴾ [ الكهف : ٨٣].
قال قتادة: إن اليهود سألوا النبي - ﷺ - عن ذي القرنين فأنزل الله تعالى هذه الآيات.
قوله - عز وجل -: ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي…الآية ﴾ [الكهف: ١٠٩].
(٢) هَذِهِ الآية )) لم ترد فِي ( س ) و ( ه - ).
(٣) انظر : تفسير الطبري ٥/٤٠٠٩، والخازن ٤/٢١٠، والدر المنثور ٥/٣٨٢ وزاد نسبته لابن مردويه، وإسناده ضعيف ؛ لضعف جويبر ولانقطاعه، فإن الضحاك لَمْ يلقَ ابن عَبَّاسٍ.