قال ابن عَبَّاسٍ : قالت اليهود لما قال لهم(١) النبي - ﷺ -: ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [الإسراء : ٨٥] كيف وقد أوتينا التوراة، ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيراً كثيراً؟! فَنَزلت :﴿ قُلْ لَّوْ كَانَ البَحْرُ …الآية ﴾ (٢) [الكهف : ١٠٩].
قوله - عز وجل -: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ … الآية ﴾ [الكهف: ١١٠].
قال ابن عباس(٣): نزلت في جُنْدُب بن زهير العامري، وذلك أنه قال: إني أعمل العمل لله، فإذا اطلع عليه سرني. فقال رسول الله - ﷺ -: (( إن الله تعالى طيبٌ لا يقبل إلا الطيب ولا يقبل ما شورِك(٤) فيه )). فأنزل الله تعالى هذه الآية.

(١) لم ترد في (ص).
(٢) أخرجه : أحمد ١/٢٥٥، والترمذي (٣١٤٠)، والنسائي فِي التفسير (٣٣٤) وفي الكبرى كما فِي التحفة (٦٠٨٣)، وأبو يعلى (٢٥٠١)، وابن حبان (٩٩)، والحاكم ٢/٥٣١، والبيهقي فِي الدلائل ٢/٢٦٩، وذكره السيوطي فِي الدر المنثور ٥/٣٣١ وزاد نسبته لابن المنذر وأبي الشيخ فِي العظمة وابن مردويه وأبي نعيم.
وأخرجه : الطبري فِي تفسيره ١٥/١٥٥ عَنْ عكرمة مرسلاً.
(٣) ذكر القرطبي فِي تفسيره ٥/٤١٠٨ عَنْ ابن عباس ولم ينسبه لأحد.
وأخرجه ابن عساكر فِي تاريخ دمشق ١١/٣٠٤، وزاد السيوطي نسبته فِي الدر المنثور ٥/٤٦٩ لابن منده، وأبو نعيم فِي الصحابة من طريق السدي، عَنْ الكلبي، عَنْ أَبِي صالح، عَنْ ابن عباس، قَالَ :(( كان جندب بن زهير إذا صَلَّى، أو صام، أو تصدق فذكر بخير ارتاح له فزاد فِي ذلك؛ لمقالة الناس فلامه الله فنزل فِي ذلك )) وذكر الآية وهذه سلسلة الكذب.
(٤) في ( ه - ) :(( ما روئي)).


الصفحة التالية
Icon