جميعاً (١)، عن عمر/٨٠ب/ بن حفص بن غياث، عن أبيه (٢)، عن الأعمش.
وقال عكرمة عن ابن عباس: قالت قريشٌ لليهود : أعطونا شيئاً نسأل عنه هذا الرجل، فقالوا: سلوه عن الروح٠ فنزلت هَذِهِ الآية (٣).
وَقَالَ المفسرون : إن اليهود اجتمعوا، فقالوا لقريش حِيْنَ سألوهم عن شأن محمدٍ وحاله: سلوا محمداً عن الروح وعن فتيةٍ فُقدُوا في أول الزمان، وعن رجل بلغ شرق الأرض وغربها (٤) ؛ فإن أجاب فِي ذَلِكَ كله فليس بنبي، وإن لَمْ يجب فِي (٥) ذَلِكَ
كله(٦) فليس بنبيٍّ، وإن أجاب فِي بَعْض ذَلِكَ وأمسك عَنْ بعضه فَهُوَ نبي. فسألوه عَنْهَا، فأنزل الله تَعَالَى فِي شأن الفتية :﴿ أَم حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الكَهْفِ وَالرَّقِيْمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً ﴾ [الكهف: ٩] إِلَى آخر القصة ؛ وأنزل الله تَعَالَى(٧) في الرجل الَّذِي بلغ شرق الأرض وغربها: ﴿ ويَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي القَرْنَيْنِ ﴾ [الكهف : ٨٣] إِلَى آخر القصة وأنزل في الروح قوله تَعَالَى: ﴿ وَيَسئَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ … الآية ﴾ [الإسراء : ٨٥].
قوله - عز وجل - :﴿ وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعاً ﴾ [الإسراء: ٩٠].
(٢) عن أبيه )) لم ترد في ( ص ).
(٣) صَحِيْح. أخرجه أحمد ١/٢٥٥، والترمذي (٣١٤٠)، والنسائي في التفسير ( ٣٣٤ )، وأبو يعلى (٢٥٠١)، وابن حبان ( ٩٩)، والحاكم ٢/٥٣١، والبيهقي في الدلائل ٢/٢٦٩.
(٤) فِي ( س ) و ( ه - ) :(( مشرق … ومغربها ).
(٥) فِي )) لم ترد في( ص ).
(٦) كله )) لم ترد في( ص ).
(٧) والله تعالى )) لم ترد فِي ( س ) و ( ه - ).