(١٢٠) أخبرنا أبو سَعِيد عبد الرحمان بن مُحَمَّد الزِّمجاري، قَالَ: أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك، قَالَ : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ : حدثنا أبي (١)، قَالَ : حدثنا حسين (٢)، قَالَ : حدثنا حماد بن سلمة، عن يونس، عن الحسن، قَالَ : جاء راهبا نجران إلى النبي - ﷺ - فَقَالَ لهما (٣): (( أسلما تسلما )). فقالا قد أسلمنا قبلك، فَقَالَ النَّبِيّ - ﷺ - (٤) :(( كذبتما يمنعكما من الإسلام ثلاث : سجودكما للصليب، وقولكما : اتخذ الله ولداً، وشربكما الخمر ))، فقالا : ما تقول في عيسى ؟ قَالَ : فسكت النَّبِيّ - ﷺ - ونزل القرآن :﴿ ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ - إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ ﴾ [آل عمران : ٥٨-٥٩] إِلَى قوله تَعَالَى :﴿ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ…الآية ﴾ [آل عمران: ٦١]، فدعاهما رَسُول الله - ﷺ - إِلَى الملاعنة، قَالَ: وجاء بالحسن والحسين وفاطمة وأهله وولده عَلَيْهِمْ السلام. قَالَ: فَلَمَّا خرجا مِنْ عنده(٥)، قَالَ أحدهما لصاحبه (٦) : أَقرِرْ بالجزية ولا تلاعنه، فأقر بالجزية (٧). قَالَ: فرجعا، فقالا : نقرُّ بالجزية ولا نلاعنك. فأقرا بالجزية.
(٢) في فضائل الصَّحَابَة :(( حسين هُوَ ابن موسى )).
(٣) في ( س ) و ( ه) :(( فَقَالَ لهما رَسُول الله - ﷺ - )).
(٤) ليست في ( س ) و ( ه).
(٥) في (ص) :(( مِنْ عند رَسُول الله - ﷺ - )).
(٦) في ( س ) و ( ه) :(( للآخر )).
(٧) فأقر بالجزية )) ليست في ( ب ).