نعيم، قال : حدثني مُحَمَّد بن يعقوب الأموي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الجبار، قال: حَدَّثَنَا يونس ابن بكير، عن مُحَمَّد بن إسحاق، قال : حدثني شرحبيل بن سعد، قال : نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح، قال : سأُنزل مثل ما أنزل الله، وأرتد عن الإسلام، فلما دخل رسول الله - ﷺ - مكة فرَّ إلى عُثْمَان/٦١أ/ وكان أخاه من الرضاعة فغيبه عنده، حتى(١) اطمأن أهل مكة ثُمَّ أتى رَسُول الله - ﷺ - فاستأمن له(٢) (٣).
قوله - عز وجل - :﴿ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ... ﴾ [الأنعام : ١٠٠].
قال الكلبي (٤): نزلت هذه الآية في الزنادقة، قالوا: إن الله تعالى وإبليس أخَوَان، والله خالق الناس والدواب والأنعام(٥)، وإبليس خالق الحيَّات والسباع والعقارب، فذلك قوله :﴿ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ ﴾ [الأنعام : ١٠٠].
قوله - عز وجل - :﴿ وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ …الآية ﴾ [الأنعام: ١٠٨].
قال ابن عَبَّاس في رِوَايَة الوالبي(٦)
(٢) فِي ( س ) و ( ه) وردت العبارة هكذا :(( أتى به عُثْمَان رَسُول الله - ﷺ - فاستأمن له )).
(٣) إسناده ضَعِيف، لضعف شرحبيل بن سعد، ثُمَّ هُوَّ مرسل أخرجه الحَاكِم ٣/٤٥-٤٦ وَلَمْ يحكم عَلِيهِ.
(٤) ذكره البغوي في تفسيره ٢/ ١٤٧، والقرطبي فِي تفسيره ٣/ ٢٤٨٨، والخازن فِي تفسيره ٢/ ١٦٥، دون إسناد.
(٥) لم ترد فِي ( ب ).
(٦) أخرجه الطبري ٧ /٣٠٩، وابن أبي حاتم في تفسيره ٤/١٣٦٦ (٧٧٦٠ )، وزاد السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٣٨ نسبته إلى ابن المنذر، وابن مردويه، وانظر تفسير القرطبي ٣/ ٢٤٩٧، والخازن
٢/١٧٠، وابن كثير ٢/ ٢٢٤.