(٢٣٢) أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الرحمان المُطَّوِّعي، قال: أَخْبَرَنَا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري، قال : أخبرنا أبو يعلى(١)، قال : حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود العَتَكي، عن حماد، عن ثابت، عن أنس، قال: كنت ساقي القوم يوم حرمت الخمر في بيت أبي طلحة، وما شرابهم إلا الفضيخ(٢) والبُسْرُ والتمر، وإذا منادٍ ينادي ألا إن الخمر قد حُرِّمت، قال : فَجَرتْ في سكك المدينة. فقال أبو طلحة : اخرج فارقها، قَالَ : فأرقتها، فقالوا : أو قَالَ بعضهم : قتل فلان وقتل فلان وهي في بطونهم ؛ قَالَ : فأنزل الله تَعَالَى :﴿ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا … الآية ﴾ [المائدة : ٩٣]. رَوَاهُ البُخَارِيّ(٣) عن أبي نعمان، ورواه مُسْلِم(٤) عَن أبي الربيع، كلاهما عن حمّاد.
(٢٣٣) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي، قال : أَخْبَرَنَا أبو عمرو بن مطر، قال : أَخْبَرَنَا أبو خليفة، قال : حَدَّثَنَا أبو الوليد، قال : حَدَّثَنَا شُعبة، قال : أَخْبَرَنَا أبو إسحاق، عن البراء بن عازب، قال(٥)
(٢) الفضيخ : هُوَ عصير العنب، وَهُوَ أيضاً شراب يُتخذ من البسر المفضوخ ( المشدوخ ) وحده من غَيْر أن تمسه النار. انظر : لسان العرب ٣/٤٥ ( فضخ ).
(٣) صَحِيْح البُخَارِيّ ٣/١٧٣ (٢٤٦٤)، و أحمد ٣/٢٢٧، وأبو داود (٣٦٧٣)، و الطحاوي في شرح المعاني ٤/٢١٣، والبيهقي في الكبرى ٨ / ٢٨٦ من طرق عن حماد بن زيد، عن ثابت بِهِ.
(٤) صَحِيْح مُسْلِم ٦/٨٧ (١٩٨٠) (٣).
(٥) إسناده صَحِيْح، وسماع شعبة من أَبِي إسحاق جيد، وَقَدْ تابعه إسرائيل.
…أخرجه الطيالسي (٧١٥)، والترمذي (٣٠٥٠) و (٣٠٥١)، و أَبُو يعلى (١٧١٩) و (١٧٢٠)، والطبري في التفسير ٧/٣٧، وابن أَبِي حاتم في التفسير ٤/١٢٠١ (٦٧٧٥)، وابن حبان (٥٣٥٠) و(٥٣٥١)، وذكره البغوي في التفسير ٢/٨٣، وَلَمْ ينسبه لأحد.