(١) مسألة أشرف اسم للنبي صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى :" قوله تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى " فقوله :﴿ أسرى بعبده ﴾ :
قال ابن العربي في معرض حديثه عن سورة الإسراء (١) : لو كان للنبي ﷺ اسم أشرف منه لسماه في تلك الحالة العلية به،
(٢) مسألة هل أسري بجسد الرسول ﷺ أم بروحه.
لقد أكرم الله عز وجل نبيه ﷺ برحلة لم يسبق لبشر أن قام بها، وقد كانت انطلاقتها من المسجد الحرام في مكة المكرمة، وأوَّل محطَّة لها في المسجد الأقصى ببيت المقدس، بينما كانت آخر محطَّاتها سدرة المنتهى فوق السموات السبع وتحت العرش، لقد عرج بالنبي عليه الصلاة والسلام إلى عوالم السماء حيث شاهد ما لا يمكن لبشر أن يراه، لقد منح الله تعالى النبي ﷺ في هذه الرحلة عطاءً روحياً عظيماً، تثبيتاً لفؤاده، ليتمكَّن من إتمام مسيرته في دعوة الناس، وإنقاذ المجتمع من أوهام الخرافة والضلال، فالقدرة الإلهيَّة الَّتي خلقت هذا الكون الكبير، لن تعجز عن حمل بشر إلى عالم السماء، وإعادته إلى الأرض، في رحلة ربَّانية معجزة لا يدري كيفيَّتها بشر.


الصفحة التالية
Icon