* هذا هو قول هارون - عليه السلام - لموسى - عليه السلام - عندما رجع موسى إلى قومه مِن بني إسرائيل غضبان حزينًا ; لأن الله قد أخبره أنه قد فُتِن قومه، وأن السامريَّ قد أضلَّهم، قال موسى : بئس الخلافة التي خلفتموني مِن بعدي، أعجلتم أَمْر ربكم؟ أي : استعجلتم مجيئي إليكم وهو مقدَّر من الله تعالى ؟ وألقى موسى ألواح التوراة غضبا على قومه الذين عبدوا العجل، وغضبًا على أخيه هارون، وأمسك برأس أخيه يجره إليه، قال هارون مستعطفًا : يا ابن أمي : إن القوم استذلوني وعدُّوني ضعيفًا وقاربوا أن يقتلوني، فلا تَسرَّ الأعداء بما تفعل بي، ولا تجعلني في غضبك مع القوم الذين خالفوا أمرك وعبدوا العجل.
الآيات... القائل... لمن قيل
....... وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴿٤٨﴾الأنفال... الشيطان... للمشركون
* هذا هو قول الشيطان عليه لعنة الله تعالى للمشركين، حين شجعهم على لقاء المسلمين لما خافوا الخروج من أعدائهم بني بكر وقال لهم لن يغلبكم أحد اليوم من الناس وإني ناصركم من كنانة وكان أتاهم في صورة سراقة بن مالك سيد تلك الناحية. فلما تقابل الفريقان : المشركون ومعهم الشيطان، والمسلمون ومعهم الملائكة، رجع الشيطان مُدْبرًا، وقال للمشركين : إني بريء منكم، إني أرى ما لا ترون من الملائكة الذين جاؤوا مددًا للمسلمين، إني أخاف الله، فخذلهم وتبرأ منهم. والله شديد العقاب لمن عصاه ولم يتب توبة نصوحًا.
... إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا... ﴿٤٠﴾التوبة... النبي - ﷺ -... لأبو بكر - رضي الله عنه -