* الذي مرَّ على قرية قد تهدَّمت دورها، وخَوَتْ على عروشها وهو عزير، فقال لنفسه : كيف يحيي الله هذه القرية بعد موتها ؟ فأماته الله مائة عام، ثم ردَّ إليه روحه، وقال له: كم قدر الزمان الذي لبثت ميتًا؟ قال: بقيت يومًا أو بعض يوم فأخبره بأنه بقي ميتًا مائة عام، وأمره أن ينظر إلى طعامه وشرابه، وكيف حفظهما الله من التغيُّر هذه المدة الطويلة، وأمره أن ينظر إلى حماره كيف أحياه الله بعد أن كان عظامًا متفرقة؟ وقال له: ولنجعلك آية للناس، أي: دلالة ظاهرة على قدرة الله على البعث بعد الموت، وأمره أن ينظر إلى العظام كيف يرفع الله بعضها على بعض، ويصل بعضها ببعض، ثم يكسوها بعد الالتئام لحمًا، ثم يعيد فيها الحياة؟ فلما اتضح له ذلك عِيانًا اعترف بعظمة الله، وأنه على كل شيء قدير، وصار آية للناس.
الآيات... القائل... لمن قيل
رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٣٥﴾ آل عمران... امرأة عمران... لله تعالى
(أم مريم عليها السلام)
* قالت امرأة عمران "حنة" لما أسنت واشتاقت للولد فدعت الله وأحست بالحمل :
يا ربِّ إني جعلت لك ما في بطني خالصا لك لخدمة "بيت المقدس"، فتقبَّل مني إنك أنت وحدك السميع لدعائي، العليم بنيتي.
..... وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى..... ﴿٣٦﴾ آل عمران... امرأة عمران... لله تعالى
(أم مريم عليها السلام)
* هذا هو قول أم مريم عليها السلام عندما وضعت حملها ووجدته أنثى فقالت: ربِّ إني وضعتها أنثى لا تصلح للخدمة في "بيت المقدس" – وقد كانت وهبت حملها لخدمة بيت المقدس - وقالت: وليس الذكر الذي أردت للخدمة كالأنثى في ذلك ; لأن الذكر أقوى على الخدمة وأقْوَم بها، وإني سمَّيتها مريم، وإني حصَّنتها بك هي وذريَّتها من الشيطان المطرود من رحمتك.
.... قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا.... ﴿٣٧﴾ آل عمران... زكريا - عليه السلام -... لمريم عليها السلام