السورتين ﴿آمنتم لَهُ﴾ لِأَن الضَّمِير هُنَا يعود إِلَى رب الْعَالمين وَهُوَ الْمُؤمن بِهِ سُبْحَانَهُ وَفِي
السورتين يعود إِلَى مُوسَى وَهُوَ الْمُؤمن لَهُ لقَوْله ﴿إِنَّه لكبيركم﴾ وَقيل آمنتم بِهِ وآمنتم لَهُ وَاحِد
١٥٥ - قَوْله ﴿قَالَ فِرْعَوْن﴾ وَفِي السورتين ﴿قَالَ آمنتم﴾ لِأَن هَذِه السُّورَة متعقبة على السورتين فَصرحَ فِي الأولى وكنى فِي الْأُخْرَيَيْنِ وَهُوَ الْقيَاس قَالَ الْخَطِيب لِأَن فِي هَذِه السُّورَة بعد عَن ذكر فِرْعَوْن بآيَات فَصرحَ وَقرب فِي السورتين من ذكره فكنى
١٥٦ - قَوْله ﴿ثمَّ لأصلبنكم﴾ وَفِي السورتين ﴿ولأصلبنكم﴾ لِأَن ثمَّ تدل على أَن الصلب يَقع بعد التقطيع وَإِذا دلّ فِي الأولى علم فِي غَيرهَا وَلِأَن مَوضِع الْوَاو تصلح لَهُ ثمَّ
١٥٧ - قَوْله ﴿إِنَّا إِلَى رَبنَا منقلبون﴾ وَفِي الشُّعَرَاء ﴿لَا ضير إِنَّا إِلَى رَبنَا منقلبون﴾ بِزِيَادَة ﴿لَا ضير﴾ لِأَن هَذِه السُّورَة اختصرت فِيهَا هَذِه الْقِصَّة وأشبعت فِي الشُّعَرَاء وَذكر فِيهَا أول أَحْوَال مُوسَى مَعَ فِرْعَوْن إِلَى آخرهَا فَبَدَأَ بقوله ﴿ألم نربك فِينَا وليدا﴾ وَختم بقوله ﴿ثمَّ أغرقنا الآخرين﴾ فَلهَذَا وَقع فِيهَا زَوَائِد لم تقع فِي الْأَعْرَاف وطه فَتَأمل وتدبر تعرف إعجاز الْقُرْآن
١٥٨ - قَوْله ٦ ﴿يسومونكم سوء الْعَذَاب يقتلُون﴾ بِغَيْر وَاو على الْبَدَل وَقد سبق
١٥٩ - قَوْله ﴿من يهد الله فَهُوَ الْمُهْتَدي﴾ بِإِثْبَات الْيَاء على
الأَصْل وَفِي غَيرهَا بِغَيْر يَاء على التَّخْفِيف