٤٣٠ - قَوْله ﴿وَتَركنَا عَلَيْهِ فِي الآخرين﴾ ﴿سَلام على نوح فِي الْعَالمين﴾ وَبعده ﴿سَلام على إِبْرَاهِيم﴾ ثمَّ ﴿سَلام على مُوسَى وَهَارُون﴾ وَكَذَلِكَ ﴿سَلام على إل ياسين﴾ فِيمَن جعله لُغَة فِي إلْيَاس وَلم يقل فِي قصَّة لوط وَلَا يُونُس وَلَا إلْيَاس ﴿سَلام﴾ لِأَنَّهُ لما قَالَ ﴿وَإِن لوطا لمن الْمُرْسلين﴾ ﴿وَإِن يُونُس لمن الْمُرْسلين﴾ وَكَذَلِكَ ﴿وَإِن إلْيَاس لمن الْمُرْسلين﴾ فقد قَالَ سَلام على كل وَاحِد مِنْهُم لقَوْله فِي آخر السُّورَة ﴿وَسَلام على الْمُرْسلين﴾
٤٣١ - قَوْله ﴿إِنَّا كَذَلِك نجزي الْمُحْسِنِينَ﴾ وَفِي قصَّة إِبْرَاهِيم ﴿كَذَلِك﴾ لِأَنَّهُ تقدم فِي قصَّته ﴿إِنَّا كَذَلِك نجزي الْمُحْسِنِينَ﴾
١٠٥ - وَلَا بَقِي من قصَّته شَيْء وَفِي سائرها بعد الْفَرَاغ وَلم يقل فِي قصتي لوط وَيُونُس ﴿إِنَّا كَذَلِك نجزي الْمُحْسِنِينَ﴾ ﴿إِنَّه من عبادنَا الْمُؤمنِينَ﴾ لِأَنَّهُ لما اقْتصر من التَّسْلِيم على مَا سبق ذكره اكْتفى بذلك
٤٣٢ - قَوْله ﴿بِغُلَام حَلِيم﴾ وَفِي الذاريات ﴿عليم﴾ وَكَذَلِكَ فِي الْحجر ٥٣ لِأَن التَّقْدِير بِغُلَام حَلِيم فِي صباه عليم فِي كبره
وخصت هَذِه السُّورَة بحليم لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام حَلِيم فاتقاه وأطاعه وَقَالَ ﴿يَا أَبَت افْعَل مَا تُؤمر ستجدني إِن شَاءَ الله من الصابرين﴾ وَالْأَظْهَر أَن الْحَلِيم إِسْمَاعِيل والعليم إِسْحَاق لقَوْله ﴿فَأَقْبَلت امْرَأَته فِي صرة فصكت وَجههَا﴾ قَالَ مُجَاهِد