السُّورَة وَبعدهَا ﴿محصنات غير مسافحات وَلَا متخذات أخدان﴾ وَفِي الْمَائِدَة ﴿محصنين غير مسافحين وَلَا متخذي أخدان﴾ لِأَن فِي هَذِه السُّورَة وَقع فِي حق الْأَحْرَار الْمُسلمين فاقتصر على لفظ ﴿غير مسافحين﴾ وَالثَّانيَِة فِي الْجَوَارِي وَمَا فِي الْمَائِدَة فِي الكتابيات فَقَالَ ﴿وَلَا متخذي أخدان﴾ حُرْمَة للحرائر المسلمات لِأَنَّهُنَّ إِلَى الصيانة أقرب وَمن الْخِيَانَة أبعد ولأنهن لَا يتعاطين مَا يتعاطاه الْإِمَاء والكتابيات من اتِّخَاذ الأخذان
٧٢ - قَوْله ﴿فامسحوا بوجوهكم وَأَيْدِيكُمْ﴾ فِي هَذِه السُّورَة وَزَاد فِي الْمَائِدَة ﴿مِنْهُ﴾ لِأَن الْمَذْكُور فِي هَذِه بعض أَحْكَام الْوضُوء وَالتَّيَمُّم فَحسن الْحَذف وَالْمَذْكُور فِي الْمَائِدَة جَمِيع أحكامهما فَحسن الْإِثْبَات وَالْبَيَان
٧٣ - قَوْله ﴿إِن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ﴾ ختم الْآيَة مرّة بقوله ﴿فقد افترى﴾ وَمرَّة بقوله ﴿فقد ضل﴾ لِأَن الأول نزل فِي الْيَهُود وهم الَّذين افتروا على الله مَا لَيْسَ فِي كِتَابهمْ وَالثَّانِي نزل فِي الْكفَّار وَلم يكن لَهُم كتاب فَكَانَ ضلالهم أَشد
٧٤ - قَوْله ﴿يَا أَيهَا الَّذين أُوتُوا الْكتاب﴾ وَفِي غَيرهَا ﴿يَا أهل الْكتاب﴾ و٥ ١٩ ٥٩ الخ لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ استخف بهم فِي هَذِه الْآيَة وَبَالغ ثمَّ ختم بالطمس ورد


الصفحة التالية
Icon