وعن ثوبان مولي رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال :" من فارق الروح الجسد وهو برئ من ثلاث دخل الجنة : من الكبر، والغلول، والدين " ( ١٨٩ ).
وعن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :" من مات وعليه دينار أو درهم قُضي من حسناته ؛ ليس ثمَّ دينا أو درهم " ( ١٩٠ ).
وعن صُهيب الخير أن رسول الله قال :" أيما رجل يدين ديناً، وهو مُجْمِعٌ علي ألا يوفيه إياه لقي الله سارقاً " ( ١٩١ ).
وعن سعيد بن الطوال أن أخاه مات وترك ثلاثمائة درهم، وترك عيالاً، فأردت أن أنفقها علي عياله، فقال النبي صلي الله عليه وسلم :" إن أخاك محتبس بدَيْنِه، فاقض عنه " فقلت يا رسول الله قد أديت عنه إلا دينارين ادعتهما امرأة، وليس لها بينة، قال : فأعطها فإنها محقة " ( ١٩٢ ).
وعن عائشة أن رسول الله - ﷺ - أكثر ما يتعوذ من المأثم، والمغرم، قلت : يا رسول الله ما أكثر ما تتعوذ من المغرم ؟
قال إنه من غرم حدَّث فكذب، ووعد فأخلف " ( ١٩٣ ).
وروى الطحاوي، وأبو جعفر، والحارث عن أسامة في مسنده عن عقبة بن عامر أن رسول الله - ﷺ - قال :" لا تخيفا الأنفس بعد أمنها، قالوا : يا رسول الله وما ذاك ؟
قال : الدَّيْن "
وقال - ﷺ - : الدَّيْن شِيْن ".
ورُوي عنه أنه قال :" الدَّين هم بالليل ومذلة بالنهار ".
قال علماؤنا : وإنما كان شيناً ومذلة لما فيه من شغل القلب والبال، والهم اللازم في قضائه، والتذلل للغريم عند انقضائه، وتحمل منّته بالتأخير على حين أوانه، وربما بعد من نفسه القضاء فيحلف، أو يُحدّث الغريم بسببه فيكذب، أو يحلف له فيحنث..... إلى غير ذلك..
ولهذا يتعوذ منه النبي - ﷺ -، وكل هذه الأسباب مشائن في الدَّيْن ] ( ١٩٤)
وعن عمر بن الخطاب أنه قال :" إياكم والدين ؛ فإن أوله هم، وآخره حرب " ( ١٩٥)