وقد ورد منها أداتان فقط، وهما ( إنْ _ إذا )، وكل منهما كرر ثلاث مرات.
أما ( إذا ) ففي :
١ - ( إذا تداينتم )
٢- ( ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا )
٣ - وأشهدوا إذا تبايعتم )
وأما ( إنْ ) ففي :
١ - ( فإن كان الذي عليه الحق سفيها ).
٢- ( فإن لم يكونا رجلين )
٣ - وإن لم تفعلوا فإنه فسوق بكم ).
***
حروف العطف :
وقد ورد منها ثلاثة أنواع :
الواو : وجاءت سبع عشرة مرة.
الفاء : وجاءت ست مرات.
أو : وجاءت ثلاث مرات
***
الأفعال :
وقد ورد منها تسعة وعشرون فعلاً، منها اثنان وعشرون فعلاً معرباً، وستة أفعال مبنية، منها ثلاثة مبنية، وثلاثة أفعال أمر.
***
الأسماء الموصولة :
وقد ورد منها :( الذين _ الذي _ مَنْ ).
********
رؤية بيانية لهذا المعجم
بعد حصر هذه اللبنات تبين بجلاء شيوع بعضها، وقلة البعض الآخر، والفريضة التي أراها في الدرس البلاغي التحليلي هي النظر في وجه البيان خلف ما أشيع، وقلة ما ندر ؛ ذاك لأن اليقين _ الذي لا محيد عنه _ أن الخالق الكريم أحكم هذا الكتاب الكريم، وقد قال سبحانه :( الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (هود: ١)
فكل حرف مضبوط بضوابط تسير في فلك المراد، وتتواءم مع المقصود.
ومن هنا يلحظ ما يلي :
* كثرة الأمر، والنهي، والشرط، حتى كادت الآية تُحصر بينهم، وهذه الأساليب - بلا شك - قيود وعوائق تقف في وجه هذا النوع من التعامل بين المؤمنين، وكأن الآية تقول لا ينبغي إتمام هذا الأمر إلا بعد تحقيق هذه الضوابط، فإن اختل منها شيء خرجت _ حينئذٍ _ تلك المعاملة عن منهج الله المرسوم، وأدى ذلك إلى خلاف وشقاق لانهاية له.


الصفحة التالية
Icon