ونعوذ بالله أَن نسلك جادته هذه التي جبل عليها، إِذ المتقون يعلمون حقيقة الحال عن أَهل هذه الجزيرة من فضلهم، وسابقتهم في الإِسلام من بزوغ الرسالة وإِلى يومنا هذا، وإِلى أَن يرث الله الأَرض ومن عليها – إِن شاء الله تعالى -. ويعرفون ما هم عليه من سلامة الاعتقاد، والبصيرة في الدين، والدعوة إِليه، والذب عنه، وأَن ديارهم هي قاعدة الممالك الإِسلامية، منها تشع أَنوار التوحيد أَولاً وآخراً. وفي حديث أَنس – رضي الله عنه - المشهور انتشاراً وصحةً: ((إِن الشيطان قد أَيِسَ أَن يعبده المصلون في جزيرة العرب)) الحديث. والحمد لله رب العالمين.
وإِلى نماذج من سقطاته: فيقول عن بلديه (ص / ١٠):
(وهو مبتلى بمرض خطير، وهو التضليل، والتكفير لعباد الله المؤمنين –أَجارنا الله من هذا البلاء- فهو لا يتورع أَن يحكم بالابتداع، والضلال أَو بالكفر على أَفضل مسلم لخطأ يسير... ) اهـ.
وذكر (ص / ٢٨، ٢٩) أَن بلديه ينسب علماء السلف إِلى الزيغ والضلال... وقال (ص / ٣١) :(وبذلك يظهر خطأ المتطفلين على العلم الذين يرمون خيرة الصحابة بالزيغ والضلال ) اهـ
نسأَله شاهداً واحداً على ذلك يسوق كلامه بنصه، ويرشد إِلى محله، ومن هو أَفضل المسلمين الذي حُكِمَ عليه بالكفر، وهل يستطيع عاقل أَن يقول إِن فُلاناً أَفضل المسلمين المعاصرين؟!