وقد تتبعت رسالة ((التنبيهات)) فلم أَجد وصفه الصابوني بالكفر والضلال؟! بله أَن يصف عالماً أَو صحابياً بذلك، وانظر كيف يتمنى المسلم هذا العذاب لمسلم فقال (ص / ٦٥): (أَم أَن زينو لا يُصَدِّق حتى تنزل به مطارق الحديد، من الملائكة الأَشداء لتكفيره لبعض المسلمين بدون علم، ولا عقل) اهـ. إِلى آخر ما هنالك من التهجين، والتشفي الذي يبذله بسخاء، ومن عانا شيئاً أَتقنه. أَمَّا عن العلامة الأَلباني، فيقول (ص / ٧٠): (فهو ليس بمصاول، ولا بمقارع أَمام فرسان الميدان، وله غرائب، وعجائب في التصحيح، والتضعيف يندى لها جبين الإِنسان... ) اهـ.
وهذا عين التجاهل، وغمط الناس أَشياءهم بغير حق. وارتسام علمية الأَلباني في نفوس أَهل العلم، ونصرته للسنة، وعقيدة السلف أَمر لا ينازع فيه إِلا عَدُوٌ جاهل، والحكم ندعه للقراء فلا نطيل.
ثانياً: والكاتب ((مجتهد في الاعتقاد مقلد في الفروع))... ذلك:
أَن الناظر في رسالته هذه مع ما في ((مختصراته)) يراه مضطرباً في ((الاعتقاد)) بين مناهج عقدية ثلاثة:
١- التأْويل ((التحريف))؟!
٢- التفويض ((التجهيل))؟!
٣- دعوى ((الاعتقاد السلفي))؟!


الصفحة التالية
Icon